قفزت قيمه البيتكوين خلال العام الجاري من ألف دولار
تقريبا إلى حدود 20 ألف دولار دون أي مبرر اقتصادي أو منطقي، فلا يوجد بنك مركزي يغطي
قيمة هذه العملة، ولا يوجد لها أي قيمة حقيقية، بمعنى أنه لا يوجد احتياطي يستطيع أن
يغطي قيمة هذه العملة في الأسواق.
لذا، عندما يشتري أحد الأشخاص عملة البيتكوين يشتريها
دون أي قيمة فعلية بالمقابل، وهذا يعني أنها عملة تستخدم للمضاربة فقط.
والمضاربة كما هي معلوم أن يشتري شخص ما "بحماقة"
سلعة ما بقيمة أكبر بكثير مما تُقدّر به، أو تستحقه على أمل أن يكون هناك من هو
أحمق منه "الأحمق الكبير" والذي سيدفع فيها مبلغاً أكبر!
عملة البيتكوين لا تتعامل مع البنوك التجارية، ولا يوجد أي
بنك يعتمدها عملة رسمية، لهذا نقول بأن ما يُشاع عنها أنها عملة افتراضية أو عملة
يتم التداول بها عبر النت والأسواق الحرة وما الى ذلك هو غير دقيق، فعلى العملة
الافتراضية أن تكون محمية من قبل البنوك المركزية ومعترف بها من قبل البنوك الرسمية،
في هذه الحالة يكون مستوى الأمان لديها مرتفع. أما هذه العملة بالذات فهي تعتمد
على المضاربة وسعرها لا يخضع للمنطق سواء ارتفع أو انخفض، والبيع والشراء فيها هو
نوع من أنواع المضاربة فقط.
#البيتكوين #الأحمق_الكبير
أيمن يوسف أبولبن
24-12-2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق