لا
تصدق كل ما تقرأه على أنه من الواقع، فلا يوجد شيء "عملياً" ينطبق عليه
الوصف المجرّد "قصة حقيقية" أو "قصة من الواقع" فحتى هذه
القصص تعتمد على بعض من المبالغة والمحاباة الشخصية ونسبة معقولة من الخيال.
ولا
تصدّق كل شيء تقرأه على انه تخيّلي أو افتراضي، فلا يوجد شيء "عملياً"
محض خيال، إن كل أنواع الأدب مرتبطة نوعاً ما بالواقع و رغبات وأفكار الكاتب أو
بتجارب عايشها أو عاشها شخصياً.
إن
موهبة الكاتب (أي كاتب) تعتمد على مقدار تطويعه للخيال لخدمة أفكاره الخاصة، ومدى
قدرته على ترجمة الواقع الى كلمات، يضاف إلى ذلك استغلاله الجيد مخزونه الثقافي
والمعرفي لإضفاء بصمته على العمل، ثم صهر كل ما ذكر في بوتقة واحدة منسجمة وجذابة
ومشوّقة للقارئ.
قرأت
في أحد الكتب ذات مرة (ساذج من يصدق كل ما في الكتب، بما في ذلك هذا الكتاب!)
أيمن أبولبن
16-4-2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق