حزب الله واسرائيل
طال الحديث واللغط حول عملية #حزب_الله الأخيرة التي قتل وجرح فيها عدد من الجنود الاسرائيليين
بادىء ذي بدء، نقول أن الأمر معقد بعض الشيء، ففي الوقت الذي نشجب فيه تدخل حزب الله في #سوريا وتسببه في قتل إخواننا هناك وإشعال نار الفتنة والطائفية، ومساندته للطاغية #بشار، ووقوفه ضد آمال وطموحات شعبنا السوري بنيل حقوقه الأساسية، علينا أن لا نغفل عن حقيقة ثابتة وأساسية وهي أن عدونا الأول هو (#اسرائيل)
علينا أن نعزل كل إختلافاتنا جانباً عند الحديث عن قضية الاعتداء الاسرائيلي على جنود حزب الله أو غيرهم من الفصائل على أي أرض وتحت أي سماء، وهذا يشمل الاعتداءات الاسرائيلية على مواقع الجيش السوري نفسه، فموقفنا الثابت هو العداء لاسرائيل هذه الدولة الصهيونية المحتلة لأراضينا والتي تعتبر العدو الأول لنا
وأذكركم وأذكر نفسي بقول الله تعالى (( غُلِبَتِ الرُّومُ ﴿2﴾ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿3﴾فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ))
اذا كان انتصار الروم على الفرس يُدخل الفرحة على قلوب المؤمنين لأنهم أهل كتاب (أي الروم) ، أما الفرس فهم وثنيون؛ أفلا نفرح لأن حزباً مُسلماً رد الصاع لإسرائيل وأَدّبها !! برغم إختلافنا الكبير معه في موضوع سوريا أو غيره من الأمور، هل كان سيدنا محمد وأصحابه على وفاق مع الروم ؟!
هذا من ناحية، من ناحية أخرى، يقول الله تعالى (( وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )) بمعنى، لا تجعلوا عداوتكم لقوم، سبباً في ألاّ تعدلوا في حكمكم فيهم فتظلموهم ، وفي حالة إسرائيل وصراعها مع حزب الله، من هو المعتدي والجاني ؟! ومن هو صاحب الحق ؟!
هل بالفعل وصلنا إلى درجة أننا بتنا لا نُفرّق في الأولويات، وأصبحت العداوة الداخلية فيما بيننا أكبر من عدائنا لإسرائيل ؟!
أرجو ان أكون قد إستطعت ايصال الرسالة المطلوبة على امل أن نبدأ بالفعل بموازنة الأمور بعقلنا وضميرنا وأن نتحقق من كل موضوع على حدة بمنطق الحق وليس بدافع التعصب او التحزب لجهة ما.
أيمن أبولبن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق