‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات وطنية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات وطنية. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 6 سبتمبر 2024

مُعضلةُ العالمِ الحرّ

 



 

 

أثناء الاحتجاجات الأخيرة والحراك الطلاّبي في الولايات المتحدة، قالت الكاتبة والصحفية الاستقصائية الشهيرة نعومي كلاين – الكندية من أصل يهودي - في كلمة ألقتها في نيويورك وسط الحشود المناهضة لحرب الإبادة في غزة ، أن اليهود في العصر الحديث عادوا لصنع صنمٍ جديد لهم على غرار العجل الذي عبده أجدادهم في عصر موسى، وهذا الصنم أو الطاغوت الجديد هو "الصهيونية".

 

نعومي كلاين هي ناشطة حقوقية معروفة، وهي صاحبة كتاب "عقيدة الصدمة" الذي وثّقت فيه جرائم الحرب الأمريكية-البريطانية على العراق مطلع هذا القرن، وربطته بالعقيدة العسكرية الأمريكية المتأصلة والقائمة على الصدمة والرعب، والتعذيب الممنهج، وانتهاك حقوق المدنيين والضرب بعرض الحائط بكل المواثيق الدولية والانسانية.

 

وقد ربطت بشكل موثق وبالأدلة بين جرائم الحرب السابقة التي ارتكبها الجيش الأمريكي – بما في ذلك انتهاك حقوق الأمريكان أنفسهم – وبين جرائم الحرب على العراق، بل واستشهدت بالكتيّبات العسكرية، والتدريبات التي يتم تنظيمها لتطبيق هذه "العقيدة"!!

 

ومن جهة أخرى، يقول د علي الوردي في كتابه "مهزلة العقل البشري": ( إن كل دين يبدأ على يد النبي ثورة ثم يستحوذ المُترفون عليه بعد ذلك فيحولونه إلى أفيون وعندئذ يظهر نبي جديد فيعيدها شعواء مرة أخرى)

بمعنى أن الدين عندما يبدأ يقوم بثورة تجديدية قائمة على تصحيح المفاهيم المغلوطة، وإعادة تنظيم المجتمع بما يضمن الحرية والعدالة والمساواة. ثم ما يلبث أن يدخل في مرحلة ركود، فيستولي عليه أصحاب السلطة والنفوذ (الأوليغارشية ) فيقوموا بحرفه وطمس روحانياته وجوهره، فيصبح عادةّ أكثر منه منهج حياة، ثم لا تلبث أن تختفي القيم الثورية وتتحول إلى أدوات سياسية هدفها السيطرة على الشعوب من خلال إدمانهم على الحركات ومظاهر العبادة، دون عمل مؤثر أو جاد.

 

ولا شك أن هذا صحيح ودقيق وثابت في تاريخ الانسانية، ولكن الأهم من ذلك أن هذه القاعدة تنطبق أيضاّ على باقي الثورات في العالم والحركات الفكرية.

فلنأخذ على سبيل المثال الشيوعية الاشتراكية التي جاءت لنصرة العمال والنضال من أجل نيل الانسان الكادح حقوقه المشروعة، فتحولت إلى نظام قمعي تعسفي لا يؤمن بالتعددية ولا بالحرية ولا بحقوق الانسان، وتم وصمه على مر التاريخ بأنه أكثر الأنظمة الحديثة قمعاً للشعوب ومناهضة للحريات، بل وتم تجسيده في الأدب العالمي بصورة "الأخ الأكبر" الذي أصبح رمزاً للطغاة على مر العصور.

 

وكنت قد كتبت من قبل عن مبادىء الثورة الفرنسية والتي قامت عليها فكرة "اللائكية – الدولة المدنيّة" في فرنسا وتوّجت بقانون عام 1905، الذي يشدّد على حق الفرد في الانتماء الى أي مجموعة يختارها في حين تبقى الدولة بلا دين رسمي وليس لها أن تفرض أي انتماء على المجتمع الأمر الذي سيقود إلى التعايش السلمي بين مختلف الديانات، ثم ما لبثت أن أصبحت هذه المبادىء، هي الشعار البرّاق للعالم الحرّ الجديد.

 

ولكن معضلة الحضارة الغربية "العالم الحر" أنها تحوّلت إلى "إنتماء" بحد ذاتها، أي أنها أصبحت ديناً جديداً غير خاضعٍ للعقل أو للمنطق ولا يقبل النقد، وبالتالي أصبحت هذه الدول اليوم (أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) دول ديكتاتورية تفرض انتماءاتها على الأفراد، وهذه هي المفارقة الكبرى!!

 

وهذا تفسير ما قالته نعومي كلاين عن الدين الجديد "الصهيونية" الذي أصبح الإله الجديد الذي لا يسع العالم الحر عصيان أمره أو الدوران في فلكٍ غير فلكه، وهذا ما يتفق في المضمون والجوهر أيضاً مع ما قاله د علي الوردي عن الثورات الدينيّة التي تبدأ بفكرة ثورية صادقة وجميلة، ولكنها سرعان ما تتحول إلى كابوس إذا ما استأثرت عليها الأقلية المتنفذة.

 

لقد تحولت دول العالم الحر في القرن العشرين إلى دول استعمارية تُبرّر الاحتلال والقتل والتدمير بحجة نشر "المعرفة وقيم الحرية"، وتحوّلت اليوم إلى ديكتاتوريات عظمى تدعم جرائم اسرائيل في حق الفلسطينيين واستعمار أراضيهم وطردهم من بيوتهم، بحجة إرضاء الرب وتحقيق نبوءة الكتاب المقدّس، أي عالمٍ حرٍّ هذا؟!

 

لقد وصل الأمر إلى مناقضة كل المواثيق الدولية والقوانين والأعراف، وتهديد المؤسسات الحقوقية تهديدات مباشرة إذا قامت بدورها وأدّت المسؤوليات المنوطة بها، وإلى قمع حريات مواطني هذه الدول وطلاب الجامعات والهيئات التدريسية والعاملين في وسائل الاعلام.

 

هذه المعضلة التي وقعت فيها دول العالم الحر، ورغم مساوئها إلا أنها قد أدّت إلى خسارتها لعامل جوهري ومؤثر غفلت عنه، لقد خسرت ثقة الجماهير بها وبمبادئها التي أدّعت أنها قامت من أجل تحقيقها، وبالأخص الجيل زد Z Generation  وهذه الخسارة برأيي ستكون المسمار الأخير في نعش العالم الحر الجديد، وستؤدي إلى ثورة تصحيحية داخلية، تقضي على كل الأقليات الحاكمة، والطغمة السياسية التي تتلاعب بالشعوب، وستؤدي بالتالي إلى تغيير وجه العالم بعد سقوط الصهيونية العالمية.

 

هل لعاقلٍ أن يتصور أن الدولة العظمى في هذا العالم الحر المزعوم يحكمها رجل مُسنٍ، تتحكم في قراراته وتصرفاته مؤسسات الصهيونية العالمية، فيجازف بسلامة مواطنيه واستقرار أمنه، ووضعه الاقتصادي، بل ويضع على المحك كل مبادىء الحريات في سبيل دعم دولة مارقة خارجة عن القانون تفصله عنها قارات العالم!

والأنكى من ذلك أن من ينافسه على الرئاسة هو فاسدٌ آخر ، لا يؤمن أصلا بمبادىء الحرية والعدالة والمساواة!!

 

ومن خلف هذه الدولة، تأتي فرنسا بلد الحريات، التي تحولت إلى دولة تعتنق دين "الإلحاد" فتقمع الأديان، وتجبر الطالبات على خلع الحجاب، وتمجّد الصحفيين الذين يسيئون للأنبياء وللأديان، وتشرعن المثليّة الجنسية، وتُملي تعليمات طاغوتها الجديد على شعبها بل وتريد أن تفرضه على العالم أجمع، بحجّة صون الحريات!! هل هناك كوميديا سوداء في هذا العالم أكثر من هذا!!

 

ولكن، وبرغم سوداوية المشهد، وتناقضاته العبثية، ومفارقاته المؤلمة، إلا أني أنظر بعين من التفاؤل إلى المستقبل القريب، وإلى هذا الجيل الجديد، الذي خرج من عباءة أنظمته الفاسدة، وأعلن كفره بكل هذه التناقضات السافرة، وقام بحمل راية الثورة من جديد، لإعادة تصحيح المفاهيم، وترسيخ مبادىء الثورة الأساسية، وإني أدعو كل حرٍّ ، وكل حرّةٍ، للوقوف مع الحق في هذه الفتنة التي يقف فيها القانون والشرطي في صف الغاصب، وتسخّر وسائل الاعلام كل أسلحتها لتشويه الحقائق، فيما تقف الانسانية عاجزة عن اتخاذ أي موقف داعم وحقيقي لنصرة المظلوم، فإن الاصطفاف مع الحق ولو بكلمة أو بنشر صورة، أو إعلان موقف، أو الخروج في مظاهرة لهو فعل مؤثر رغم بساطته، أو ضآلة حجمه.

 

((وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فَبَشِّرْ عِبَادِ))

 

أيمن يوسف أبولبن

كاتب ومُدوّن من الأردن

03-5-2024

في إنتظار الرد الإيراني!

 



 

 

ما زلنا في إنتظار الرد الإيراني على إغتيال قائد حركة حماس في إيران منذ نحو شهر، وكما قال السيد حسن نصر الله فإن هذا الإنتظار هو نوع من العقاب، ولكن السؤال عقابٌ لمن بالضبط؟!

 

في سبعينات القرن الماضي كان شاه إيران، يلُقّب ب "شرطي أمريكا في المنطقة"، ومع قيام الثورة الخمينية في عام 1979 استقبل العالم العربي والأوساط السياسية تلك الثورة بحيرة وريبة، فمن جهة رأت بعض الحركات الوطنية أن الانقلاب على نظام شاه إيران هو إيجابي في كل الأحوال، وأنه سيغير قواعد اللعبة، في حين رأى البعض الآخر، أن مسار الحريات والديمقراطية في المنطقة والوقوف في وجه الديكتاتوريات، لا يتوافق مع توجهات تيار ديني متشدد، قائم على قمع الحريات في الأساس.

 

بدأ نظام الخميني في إعلان معاداته للرأسمالية والامبريالية وبدا ذلك واضحاً في حادثة احتجاز الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران عام 1980، تلا ذلك الصراع مع العراق -البوابة الشرقية للعالم العربي- والذي تأجج وصولا إلى الحرب العراقية الايرانية التي خسرتها إيران في الميدان، ولكنها عملت جاهدة بعد ذلك على حصار العراق والتحالف مع الولايات المتحدة (الشيطان الأكبر) لإسقاط النظام العراقي والتخلص من تهديدات هذا الجار العربي، ناهيك عن القول أن إيران لعبت على خط التناقضات والصراعات بين جناحي حزب البعث الاشتراكي، وتحالفت مع سوريا (وشركائها) للقضاء على حزب البعث العراقي، وكان لهما ما أراداه.

 

المفارقة هنا تكمن في أن إيران دعمت أمريكا (عدوها الأول المزعوم) ومهّدت لها هزيمة العراق وتدمير مقدراته (غزو العراق عام 2003)، وتحالفت مع اسرائيل أثناء الحرب العراقية الايرانية، فيما يعرف ب (إيران-غيت أو إيران كونترا) لكسر حصار التسليح الذي فرضه عليها الغرب، وهي الآن تدّعي أنها الدولة المُناصرة للقضية الفلسطينية والمُعادية للامبريالية والصهيونية!

 

اعتمدت إيران في بسط نفوذها في المنطقة على مبدأ الحرب بالوكالة، فهي لا تدخل في نزاع مباشر مع أعدائها أو خصومها، ولكنها تتحالف مع جيوب المعارضة وبعض الحركات المسلحة وتدعمها للقيام بهذا الدور، خذ على سبيل المثال الميليشيات الشيعية في العراق، حزب الله في لبنان، الحوثيين في اليمن، وللأسف المقاومة الفلسطينية التي تستخدمها لمناكفة إسرائيل وأمريكا، وللحصول على أوراق ضغط في المنطقة تستخدمها حين تشاء.

 

إيران لم تدخل في حرب مباشرة سوى مع بلد عربي هو العراق، وهذه الحرب فرضت عليها وخسرتها عسكرياً، ولكن مع كل هذه الجعجعة التي نسمعها، فإن إيران لم تقتل جنديا اسرائيلياً أو أمريكياً واحداً بشكل مباشر!

 

السؤال الذي يطرحه بعض النشطاء حالياً: ما المطلوب من إيران، ولماذا تزاودون عليها؟!

في الحقيقة، علينا قبل أن نجيب على هذا السؤال أن نقول وبمنتهى الصراحة والتجرّد، أن اللوم الأساسي في هذه الإشكاليّة يقع على القيادة الفلسطينية -سلطة التنسيق الأمني- ومن خلفها كل القيادات العربية التي خذلت فلسطين والفلسطينيين، وربطت سياساتها واقتصاداتها بالولايات المتحدة والغرب، وبالتالي أصبحت في شراكة استراتيجية مع رأس الحربة الأمريكية في المنطقة – دولة الاحتلال – بشكل مباشر أو غير مباشر، برضاها أو رغماً عنها!

وعلينا أيضاً أن نلوم القيادة السورية التي كانت تدّعي الوطنية ومعاداة الامبريالية، ثم وقعت في شرك إيران وروسيا بعد أن حرقت الشجر والحجر في سبيل البقاء في السلطة.

وعلينا أن نلوم النظام المصري، والسلطة العسكرية العميقة التي وقفت في وجه الثورة المصرية، وحولت البلد إلى وكالة مفتوحة لكل من يرغب بالدخول في المزاد على مقدراتها.

وأخيراً علينا أن نلوم إيران ذاتها على شق الصف العربي، وتدمير العراق من الداخل ثم تسليمها للمتشددين والمتعصبين الموالين لها.

ولولا هذه المأساة التي نعيش في ظل غياب العراق وسوريا ومصر، وقمع الثورات الشبابية العربية، وتكميم الأفواه، والتهديد بالفقر والفوضى والحروب الأهلية، ولولا خيانة فتح الثورة، وتحوّلها إلى سلطة قمع وتدجين، لما وصلنا إلى هذا الحال الذي نحن فيه.

ولو وجدت الفصائل الفلسطينية، من يدعمها عسكريا وسياسيا واقتصاديا، لما ارتمت في أحضان القمقم الايراني ولما تجرأت إيران على استغلال القضية الفلسطينية في البروباجاندا الخاصة بها.

وللإجابة على السؤال المطروح آنفاً، لا نريد شيئاً من إيران سوى أن تترك القضية الفلسطينية للفلسطينيين وأن تقلع شوكها بيدها!

 

القضية الفلسطينية ومعاناة الفلسطينيين وأهل غزة لا تعني إيران في شيء، تماماً كما أن معاناة الأوكرانيين لا تعني شيئا لأمريكا وللغرب، ولكنها المصالح السياسية ولعبة التناقضات! ولهذا نقول إن إيران وما يقال عنه محور المقاومة، لا يعوّل عليه، ولكنها المصالح الآنيّة. بل إني سأذهب إلى أبعد من ذلك وأقول إن إيران لا ترغب في تحرير فلسطين -ولو نظرياً-، إذ لا يوجد لإيران أية مصلحة استراتيجية في القضاء على اسرائيل، إلا في حالة واحدة فقط، أن تكون هي الوكيل على فلسطين!

 

من ينتظر أن تقوم إيران بردٍ ساحق وماحق، لاسترداد ماء الوجه أو لنُصرة أهل غزة، هو واهمٌ، ففلسطين لن ينصرها سوى الله وبأيدي المخلصين من أبنائها، ولن يُكتب هذا النصر لأي مُدّعٍ أو منافق أو طامعٍ، وأختم بالقول إن طريق القدس حتماً ويقيناً لا يمر بكربلاء ولا بحمص ولا بحلب!

 

أيمن يوسف أبولبن

كاتب ومُدوّن من الأردن

03-9-2024


رابط المقال على القدس العربي

السبت، 18 نوفمبر 2023

Anti-Semitic

 



God Almighty said about the corrupt of the Children of Israel in Quran:(Whenever they kindled a fire for war, Allah extinguished it, and they strive for corruption on the earth. And Allah does not like corrupters)

And the Christ addressed the Jews who violated His teachings, saying: (Verily, my house is a house of prayer, and you have made it a den of thieves.)

In world literature, they have been portrayed as they deserve; the character "Shylock," the greedy merchant in Shakespeare's "The Merchant of Venice," the usurer who prey on the human flesh of the debtors!

The character "Scrooge" in Charles Dickens' novel “A Christmas Carol”, which has become a borrowed term in world literature, referring to every miserly person!

The gang leader "Fagin" in “Oliver Twist” novel, who kidnaps children and dedicates them to robbery and deceit!

History has witnessed what the fanatic Jews did in all the European capitals where they lived, as historical studies indicate that the Jews were the ones who created what is known as the black market, the sex trade, and usury (long-term debt with exorbitant interest).

The fanatic Jews, who later founded the Zionist movement, have always been a living example of what God Almighty described in His Noble Book, as mentioned in the introduction of this article (They strive for corruption on the earth), meaning that they aim, plan, and execute their destructive projects with determination and resolve, to spread discord, wars, and corruption in all societies, believing that God has favored them over all others and that He has created the rest of the nations only to serve the Jewish-Zionist nation.

For all these reasons, in the sixteenth century, the Europeans placed Jewish communities in cantons and popular neighborhoods called "the Ghetto" or "the Jewish quarter", where they prevented them from mixing with other members of the societies, because they realized that these fanatics were not fit for coexistence with different civilizations and nationalities. Then, in the twentieth century, they got rid of them by giving them the land of Palestine, far away from them so they could be relieved from their problems and difficulties. That's how we "Arabs" became the problem and the obstacle to world peace and security!

That is why, and still, the Jews are a closed nation unto themselves, not recognizing equal rights with others. The evidence for our statement is that the constitution of the State of Israel made citizenship the right of every "Jew", turning civic citizenship, based on equal rights and coexistence among society's various groups, and human values of "freedom, justice, and equality," into a sectarian and racial identity based on religion. Thus, the state of Israel (the state of occupation) became the only state in the world based on religious principles.

In his novel "Sons of the Ghetto" - which I recommend everyone to read - the Lebanese writer Elias Khoury talks about the details of the massacre of “Al-lid” committed by the Zionists in 1948 during their campaign to colonize Palestine and how the Zionist occupying army turned the city of Al-lid into another “Ghetto” but this time for the Palestinians! They subjected the city's original residents to all kinds of suffering and misery, reminiscent of the suffering of Jews in Europe from "Ghettos" all the way to the "Holocaust".

The occupying army assumed the persona of the European killer, in the most heinous forms, and then imposed the persona of the victim on the Palestinian Arabs. They committed the worst crimes against them, including sieges, depriving them of water, food, and baby formula, followed by mass killings and mutilations. They even forced the remaining survivors to clean the city of corpses and then set it on fire!

"Can you imagine starting your morning with the smell of burning bodies? I am over seventy years old, and this smell accompanies me. Every morning, I go out to the garden, even if the temperature is 15 degrees below zero, to breathe the air and dispel the smell ".

The State of Occupation has persistently, whether consciously or unconsciously, ingrained in the memory of every generation in this region the memory of a bloody war and massacre, and a mark of shame on humanity's forehead!

The rulers of this State insist on sowing hatred and Grudge in the hearts of successive generations, generation after generation, and I don't know if this is deliberate and determined, or it's their nature that they cannot change even if they try hard!

I will not forget what my father told me about the occupation in 1948 and the massacres of “Deir Yassin” and the village of “Tantura” and “Khan Yunis”, in addition to the catastrophe of 1967. There is also a vast amount of documentation, narratives, and archives I have read, speaking of their crimes and the horror of their actions.

Furthermore, there is the massacre of “Bahr el-Baqar” in 1970 in the Eastern Province of Egypt, and the killing of Egyptian prisoners of war in 1973, burying them in mass graves hands bounded!

As I entered the second decade of my life, I witnessed the events of the invasion of Lebanon, the “Sabra and Shatilla” massacre, followed by the “Al-Aqsa” massacre in 1990, the “Ibrahimi Mosque” massacre in 1994, “Qana” in 1996, and “Jenin” massacre in 2002.

Then the Zionist’s massacres shifted to the third generation with the successive Gaza wars, leading up to this day and the massacres at the “Al-Ma’madani” Hospital and the Greek Orthodox Church, preceded by the shelling of the UNRWA school in 2009.

The cycle of revenge passes from one generation to the next in this region, against our will!

I firmly believe that every generation in this region has a score to settle with these Zionists, as if they embedded hatred and resentment wherever they go and wherever they settle.

Unfortunately, the Zionist movement, despite its bloody history, has succeeded in distorting the facts and reversing the facts regarding the Palestinian cause by taking advantage of several factors; most notably its possession of a powerful Zionist lobby, capable of influencing decision-making circles. In addition to its control over western media and film industry.

Perhaps the biggest lie that the Zionist movement has harnessed for its benefit is the confinement of the Semitic race to Jewish religious people, and the invention of the charge of "antisemitism" in order to immunize Jewish-Zionist individuals and institutions from legal accountability and prosecution, and even the assassination of anyone who opposes them intellectually.

In other words, the western world today has agreed to place Zionist Jews in a position above all other humans!

In conclusion, I fully acknowledge, and in full possession of my senses & faculties, that I am Anti-Semitic, according to the definition by the Zionists!

Ayman Yousef Abulaban

Writer and blogger from Jordan 

27-Oct, 2023


الخميس، 9 نوفمبر 2023

"هل تُدينُ حماس؟" كيف وقع باسم يوسف في فخ "القيم الغربية"!

 

 

لعله من الملاحظ بل ومن المستنكر تكرار ذات السؤال في كل وسائل الاعلام الغربية "هل تُدينُ حماس؟" هل تُدينُ هجمات السابع من أكتوبر؟

ولعمري أن هذا السؤال هو سؤال مخادع والاجابة عليه سيفٌ ذو حدّين!

ففي حال رفض إدانة حماس والهجمات ضد المدنيين سيتم إعتبارك منحازاً وغير مُحايدٍ ولا تشارك الغرب قيمهم الانسانية! والخطورة هنا أنه سيتم إعتبار كل ما تقوله بعد ذلك -حتى لو أتيت بالحقائق الدامغة- مشكوكاً في نزاهته، ولن يعود له وقعٌ أو تأثيرٌ على المُتلقّين.

أما إذا أجبت بأنك تُدين حماس وأحداث السابع من أكتوبر، فسينتقل الحديث مباشرة إلى كيف يمكن القضاء على حماس بما أننا أتفقنا على أنها إرهابية وأن ما فعلته يستحق العقاب؟ وكيف يُمكن لاسرائيل القضاء على حماس، دون خوض حربٍ شاملة على غزة، وتحمّل أضرارها الجانبيّة؟!

وهذا هو الفخ الذي وقع فيه باسم يوسف في المقابلة الثانية، لقد ظنّ أنه سيكسب ودّ المشاهد الغربي عندما يُظهر تعاطفه مع المدنيين الاسرائيليين، ولكن الإعلامي البريطاني بيرس مورغان ورّطه بكل دهاء في إشكاليّة "تبرير سقوط الضحايا وتدمير غزة"، لأننا اتفقنا منذ البداية أن حماس منظمة إرهابية!

 


وأنا أستغرب حقيقةً، كيف وقع العديد من إعلاميّينا بل ومسؤولينا في هذا المطبّ، ولم تكن لديهم الحيلة ولا الوسيلة المُقنعة للرد على هذه الأسئلة المراوغة والمُخادعة!

 

عندما يتوجب علينا الحوار مع أناسٍ يصعب عليهم فهم تاريخ القضية الفلسطينية وانعكاساتها، بمعنى أنهم ليسوا في مكاننا ولا يمكنهم تصوّر حقيقة أوضاعنا، فإن علينا في البداية الاتفاق على قواعد عامة تحكم النقاش، ومرجعية معينة نحتكم إليها في حكمنا على الأمور، وفي حالتنا هذه فإن القرارات الدولية ذات العلاقة، والهيئات المختصة، والاتفاقيات المتعلقة بالصراع هي المرجعية.

ومن هنا نقول بأنه وحسب قرار الأمم المتحدة عام 1947 والذي يقضي بتقسيم فلسطين التاريخية بين العرب واليهود، فإن قطاع غزة بالكامل وصولا إلى أسدود شمالاً  مروراً بعسقلان هو من ضمن المناطق العربية.






 ورغم أن حل الدولتين وإتفاقية أوسلو قد اقتطعتا من المناطق العربية جزءاً من قطاع غزة، إلا أنهما قد نصّتا على سيطرة الفلسطينيين على كافة القطاع بما في ذلك مطار  غزة وميناء غزة الدوليين، ومعبر رفح البري "بالاشتراك مع مصر والأمم المتحدة "، ووجود ممر بر ي آمن يصل الضفة الغربية بالقطاع.

 

 


 

وقد تم بالفعل تشغيل مطار غزة عام 1998 قبل أن يتم إغلاقه مجدداً، كما تم الاتفاق على تشغيل الميناء عام 1999 إلا أن هذا الاتفاق لم يرَ النور، إلى أن تم بدء حصار غزة عام 2007 وقطعها عن العالم الخارجي.

 


وقد تسبّب حصار غزة في تخفيض حصة الغذاء للفرد إلى 20%، إضافة إلى تسببه في الركود الاقتصادي والبطالة، وتدهور القطاع الصحي، وتلف المزروعات نتيجة نقص الأسمدة، بل وتعمّد قوات الاحتلال رش المناطق الزراعية بالمبيدات!!

كما يعاني القطاع من عدم وجود أي منفذ جوي أو بحري، فيما يُمنع صيادو غزة من الصيد في مسافة تتجاوز الخمسة كيلومتر في البحر، بل ويتم تخصيص ساعات معينة للصيد!

كما تقوم سلطات الاحتلال بالتحكم في معبر رفح باستخدام القوة العسكرية لو لزم الأمر!

كما قامت إسرائيل بالتعدّي  على آبار الغاز قبالة ساحل غزة، والذي يعود إلى الفلسطينيين حسب القرارات الدولية، وفي ذات الوقت فإنها تقوم بتقنين استهلاك الطاقة في قطاع غزة، قبل أن تقوم بقطع كامل لكل أنواع الطاقة أثناء حربها الأخيرة على غزة!!

 


يُجمع العالم اليوم على أن الحصار الذي فرضته دولة الاحتلال على قطاع غزة منذ عام 2007 هو مخالفٌ لكل القرارات الدولية، ولكل معاهدات السلام التي التزمت اسرائيل بها. وبهذا يكون قطاع غزة واقعاً حكماً وقانوناً ضمن "الاحتلال الاسرائيلي" ولا يمكن تصنيفه أنه خاضع للسلطة الفلسطينية، وهذا ما تتفق عليه الأمم المتحدة والصليب الأحمر وغيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية.

وبالتالي فإن أي كفاح مسلح تقوم به حماس وغيرها من الفصائل من غزة، يُعتبر "مقاومة ضد الاحتلال" ولا يخضع للقوانين الدولية التي تحكم الصراعات بين الدول المستقلّة!

كما نصّت اتفاقيات جنيف لسنة 1949 على شرعيّة حركات المقاومة المنظمة وحرّمت القصف العشوائي وقصف الأماكن التي يختلط بها العسكريون مع المدنيين.

وفي عام 2016 أقر مجلس الأمن الدولي قرار رقم 2334 الذي نزع الشرعية عن المستوطنات الاسرائيلية "في الأراضي الفلسطينية" وطالب بالوقف الفوري عن بنائها. وهذا يعود بنا للقول أن أعمال حماس تقع ضمن حدود المقاومة والكفاح المسلح، ضد قوات إحتلال وفي مناطق نزاع مشتركة، ولا يتم تصنيفه ضمن الأعمال الارهابية إلا في قاموس الدولة الصهيونية وحلفائها!

 

خلاصة ما قيل، إن أحداث 7 أكتوبر لا يمكن النظر  إليها بدون وضعها في إطارها التاريخي والزمكاني، وأن التاريخ لم يبدأ يوم 7 أكتوبر، وإذا كان العالم الغربي قد نام في سبات عميق عن قضايا الشرق الأوسط، ثم أفاق يوم 7 أكتوبر على صدى هجمات حماس، صارخاً "يا إلهي، ماذا حصل! الفلسطينيون يقتلون الاسرائيليين!! ماذا علينا أن نفعل لحماية اسرائيل؟!"

فإن علينا أن نعيدهم إلى الواقع وإلى التاريخ، والاحتكام إلى القوانين الدولية، بل ومساءلتهم عن التقاعس في لجم اسرائيل وتمكين الفلسطينيين من نيل حقوقهم الأساسية بالتفاوض والحلول السلمية، بدلا من اضطرارهم للجوء إلى العنف.

 وبدلاً من طرحهم لسؤال كيف يمكن لاسرائيل التخلص من حماس دون إيقاع ضحايا مدنيين، فإن من حقّنا أن نسأل: وماذا على الفسطينيين العمل لفك حصار غزة المُخالف لكل قوانين الأرض والسماء، دون الاعتداء على الاسرائيليين واختراق هذا الحصار؟!

ولعلّ من نافلة القول أن على جميع المسؤولين ووزراء الخارجية العرب الاعتراف بحماس على أنها حركة سياسية فاعلة في المنطقة، وأن الفلسطينيين وحدهم من يحددون من يحكمهم، وإذا كنّا على خلاف في هذا، فعلى العالم معاقبة الاسرائيليين على انتخابهم لنتنياهو ، ومن سبقه من رؤساء الحكومات، بل وعلى العالم الحر معاقبة الأمريكيين على انتخابهم جورج بوش مجرم حرب العراق!

 رابط المقال على القدس العربي

 

أيمن يوسف أبولبن

كاتب ومُدوّن من الأردن

9-11-2023

الجمعة، 3 نوفمبر 2023

مُعادٍ للساميّة!

 


 

قال الله سبحانه وتعالى عن المُفسدين من بني اسرائيل

(كلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ)

وخاطب السيد المسيح اليهود الذين خالفوا تعاليمه قائلاً:

(إِنَّ بَيْتِي بَيْتُ الصَّلاَةِ. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ)

 

أما في الأدب العالمي، فتم تصويرهم بما يستحقون؛ شخصية "شايلوك" التاجر الجشع في رائعة "تاجر البندقية" لشكسبير، المُرابي الذي يقتصّ من المدينين لحمهم البشري!

شخصية "سكروج" في رواية تشارلز ديكنز التي أصبحت مُصطلحاً مستعاراً في الأدب العالمي، للإشارة إلى كلِّ بخيلٍ مُقيت!

رئيس العصابة "فاجن" في رواية أوليفر تويست، الذي يخطف الأولاد ويُكرّسهم لعمليات النهب والاحتيال!

 

لقد احتفظ التاريخُ بما صنعه اليهود المتعصبّون، في كل العواصم الأوروبية التي قطنوا فيها، حيث تشير الدراسات التاريخية أن اليهود هم من أنشأوا ما يُعرف بالسوق السوداء، وتجارة الجنس، والربا (الدين الآجل بفوائد باهظة)، لقد كان اليهود المتعصبون -الذين أنشأوا الحركة الصهيونية لاحقاً- على مر العصور مثالاً حياً لما وصفهم به الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وكما ذكرت في مقدمة مقالي هذا (يسعون في الأرض فسادا) أي أنهم يهدفون ويخططون وينفذون مشروعاتهم التخريبية عن سبق إصرار وعزيمة، لبث الفتنة والحروب والفساد في كل المجتمعات، منطلقين من إيمانهم بأن الله فضّلهم على العالمين، وأنه ما خلق باقي الأمم سوى لخدمة الأمة اليهودية-الصهيونيّة!

 

ومن أجل هذا كلّه، قام الأوروبيون في القرن السادس عشر بوضع الجاليات اليهودية في كانتونات ومساكن شعبية سُميّت "الغيتو" أو "الحارة اليهودية"، حيث منعوهم من الاختلاط معهم لأنهم أدركوا أن هؤلاء المتعصبين لا يصلحون للعيش المشترك مع الحضارات والقوميات المختلفة، ثم تخلصوا منهم في القرن العشرين بأن منحوهم أرضنا بعيداً عنهم كي يستريحوا من همومهم ومشاكلهم، وهكذا أصبحنا نحن "العرب" المشكلة والعائق أمام سلام وأمن العالم!

 

لهذا كان -وما زال- اليهودُ أمّة واحدة منغلقة على نفسها،  لا يعترفون بحقوق متساوية مع من سواهم، والدليل على قولنا هذا أن دستور دولة إسرائيل جعل المواطنة من حق كل "يهودي"، فتحوّلت المواطنةُ المدنيّة القائمة على الحقوق المتساوية والعيش المشترك بين فئات المجتمع، والقيم الانسانية "الحرية والعدالة والمساواة" إلى هوية طائفيّة عنصرية قائمة على الدين، وبهذا تكون دولة اسرائيل (دولة الاحتلال) الدولة الوحيدة في العالم القائمة على أصولٍ دينيّة!

 

في روايته "أبناء الغيتو"– التي أنصح الجميع بقراءتها – يتحدث الأديب اللبناني إلياس خوري عن تفاصيل مجزرة اللدّ التي ارتكبها الصهاينة عام 1948 في خضم معركتهم لاستعمار فلسطين، وكيف حوّل جيش الاحتلال الصهيوني مدينة اللدّ إلى "غيتو" آخر للفلسطينيين ومارسوا على سكان المدينة الأصليين، كل صنوف العذاب والبؤس التي تعرّض لها اليهود في أوروبا، من "الغيتو" إلى "الهولوكوست".

لقد تقمّص جيش الاحتلال شخصية الأوروبي القاتل، بأكثر صوره بشاعةً، ثم قام بإسقاط شخصية الضحيّة على العرب الفلسطينيين، فمارسوا عليهم أبشع الجرائم من حصار ٍ وحرمان من الماء والطعام وحليب الأطفال، ثم أوسعوا فيهم قتلاً وتمثيلاً، ثم أجبروا الأحياء الباقين على تنظيف المدينة من الجثث ثم حرقها!!

" هل تستطيع أن تتخيل معنى أن يبدأ صباحك برائحة الجثث المحترقة؟ صار عمري أكثر من سبعين عاماً و هذه الرائحة ترافقني، عليّ كل صباح أن اخرج إلى الحديقة حتى لو كانت الحرارة ١٥ تحت الصفر، أخرج كي أتنشق الهواء و أبدّد الرائحة"!!

 

لقدأصرّت دولة الاحتلال عن وعي أو غير وعي منها، على أن تحفر في ذاكرة كل جيلٍ من أبناء هذه المنطقة، ذكرى حربٍ ومجزرةٍ دموية، ووصمة عار ٍعلى جبين الإنسانية!

يصرّ القائمون على هذه الدولة أن يزرعوا الكراهية والحقد في صدور الأجيال المتعاقبة، جيلاً بعد جيل، ولا أعلم إن كان هذا عن عمدٍ وإصرار، أم هي طبيعتهم التي لا يستطيعون تغييرها ولو حاولوا جاهدين!

 

لن أنسى ما حييت قصص والدي عن إحتلال عام 1948 ومجازر دير ياسين وقرية الطنطورة وخان يونس، وعن نكبة 1967، عدا عن الكم الهائل من التوثيقات والروايات والأرشيفات التي قرأتها وتتحدث عن جرائمهم وبشاعة أعمالهم.

 

أضف إلى ذلك مجزرة بحر البقر عام 1970 في محافظة الشرقيّة في مصر، وقتل الجنود المصريين الأسرى عام 1973، ودفنهم في مقابر جماعية وأيديهم مكبّلة!

 

وما أن دخلت العقد الثاني من عمري، إذا بأحداث غزو لبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا تدقّان الأبواب، تلاهما مذبحة الأقصى عام 1990 والحرم الابراهيمي عام 1994، وقانا 1996 ومجزرة جنين عام 2002.

 

ثم انتقلت المجازر الصهيونية، إلى الجيل الثالث مع حروب غزة المتعاقبة وصولاً إلى يومنا هذا ومجازر المستشفى المعمداني وكنيسة الروم الأرثوذكس، وقبلها قصف مدرسة الأونروا عام 2009.

 

ينتقل الثأر بين أبناء هذه المنطقة من جيلٍ إلى جيل، رغم أنفنا!

أجزم بأن لكل جيل في هذه المنطقة تأرٌ عند هؤلاء الصهاينة، وكأنهم يزرعون الحقد والبغض أينما حلّوا وأينما أقاموا!

 

 وللأسف فقد نجحت الحركة الصهيونية -رغم تاريخها الدموي- في تزييف الحقائق وقلب الوقائع فيما يخص قضية فلسطين لأسباب عديدة من أهمها امتلاكها للوبي صهيوني قوي قادر على التأثير على دوائر إتخاذ القرار بالإضافة الى سيطرتها على وسائل الاعلام الغربية وصناعة السينما.

ولعل الكذبة الكبرى التي سخّرتها الحركة الصهيونية لمصلحتها هي حَصر العرق السامي بمعتنقي الديانة اليهودية واختراع تهمة "معاداة الساميّة" بهدف تحصين اليهود الصهاينة أفراداً ومؤسسات، من المحاسبة والملاحقة القانونية بل واغتيال شخصية كل من يخالفهم فكرياً.

بمعنى آخر لقد توافق العالم الغربي اليوم على وضع اليهود الصهاينة في منزلةٍ فوق كل البشر!

 

لهذا أقول في الختام، بأني أعترف بكامل قواي العقليّة وصحتي النفسية أني مُعادٍ للساميّة!

 

 

أيمن يوسف أبولبن

كاتب ومُدوّن من الأردن

3-11-2023