الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

زيارة أمير قطر لغزة




برغم كل ما يقال عن قطر ، وعن أميرها ، وعن العلاقات المشبوهة مع امريكا واسرائيل ، وبالرغم مما سيقال عن ان هذه الزيارة قد كرست الانقسام الفلسطيني ، وبرغم ان هذه الزيارة سيستغلها اليساريون ابشع استغلال للنيل من حركة حماس ، وستستغلها السلطة الفلسطينية لتلوم حماس على عدم مشاركتها في ترتيبات الزيارة ، وسيستغلها النظام السوري ليقول ان حماس قبضت ثمن وقوفها ضد النظام السوري ، برغم كل هذا ، أريد ان أسأل سؤال موجع ومبكي ، ماذا قدمتم لأهل غزة ايها المتبجحون والمنظرون !!؟؟
اهل غزة ، تركوا تحت الحصار والقصف والاعتداء لسنوات طويلة ، بأيدينا نحن ، وبمباركة السلطة وجميع الآنظمة ، والآن تلوموا على حماس وعلى أهل غزة انهم قبلوا تبرعات قطرية تفوق 400 مليون دولار ، ومشاريع لاقامة مستشفيات واعادة بناء البنية التحتية !!؟؟ عار على أهل غزة ان يستغيثوا ولو بقشة ، كان يجب عليهم ان يفنوا من الوجود حتى لا يزعجنا ضميرنا ولو للحظات !!؟؟
والله عيب وعار عليكم جميعا ، في زمن لم يعد فيه للعيب مكان ، وصدق الحديث الشريف : "اذا لم تستح فاصنع ما شئت"

أيمن أبولبن
24-10-2012

الخميس، 4 أكتوبر 2012

اصلاح على كيفنا مش على كيفكم



      يواصل اعلامنا الرسمي، محاولاته لشق صف الحراك السياسي المعارض في البلاد، وفي هذه الأيام بالذات بدأت الآلة الاعلامية للحكومة و"السحيجة" بمحاولة ايهامنا ان المعارضة الموجودة في الساحة هي "الحركة الاسلامية" فقط، وان هذه الحركة لها اجندتها الخاصة، هذه الأجندة التي تتلخص بالوصول الى الكراسي والمناصب ليس الا، وبهذا تعود حكومتنا الرشيدة الى استخدام الاسلاميين كفزاعة لتخويفنا من التغيير .
   القائمون على النظام السياسي، ما زالوا يشددون بين الحين والآخر، على أن حركة الاصلاح السياسي في البلاد مستمرة ولا رجوع عنها وأن عجلة الاصلاح دائرة وستظل تدور، ولكنهم يقومون في نفس الوقت بارسال رسائل مشفرة، مفادها أن الاصلاح وحدوده وماهيته والنتائج النهائية التي ستنبثق عنه، وصورة البلاد المستقبلية، هي ملك لهم دون غيرهم، وعلى باقي الفئات السياسية والأحزاب وعامة الشعب، ان يقبلوا بما يقدمه هؤلاء من حُزُم اصلاحية كما هي، دون التفكير ولو للحظة برفع سقف المطالب أو المطالبة بتعديلات جذرية او حتى شكلية لا تتناسب وطبيعة المرحلة !!.

  بمعنى آخر وكما يقول المثل الشعبي " صحيح لا تكسر ، ومكسر لا تاكل ، وكل لما تشبع " هذه الفئة التي تقتات على قوت عامة الشعب، هذه الفئة التي استمرأت الفساد والخداع والغش، لا يمكن باي حال من الأحوال، أن تسمح بأي حركة تصحيح حقيقية في البلاد، وستدافع عن مكتسباتها بكل ما تملك، وللأسف فأنها تملك في البلاد الكثير، فهي تدير المطبخ السياسي في البلاد، وتتحكم في مصائرنا، كما انها تسيطر على القرارات السياسية والأمنية في البلاد، بالاضافة الى تسلحها بالاعلام والبلطجية والسحيجة أيضا، وهؤلاء لا يتركون منبرا خطابيا او موقعا الكترونيا او برنامجا حواريا الا وشاركوا فيه وهتفوا وهللوا !!.
الرسالة واضحة وبدون اي رتوش، اما ان تقبلوا بالثوب المرقّع الذي نقدمه لكم، واما ان تبقوا عرايا في الشارع، نعم هي كذلك اصلاح " بس على كيفنا احنا مش على كيفكم " . الحركة الاسلامية والعديد من الحركات الشبابية، وعدد كبير من العشائر ايضا قالوا كلمتهم، واختاروا ان يبقوا في الشارع على ان يقبلوا بأنصاف الحلول، والكلمة الان هي لبقية الشعب .
ثمانية عشر شهرا مضت على بدء الحراك السياسي في البلاد، قابلها وعود بالاصلاح على كافة المستويات، ولكن لا جديد تحت الشمس حتى الآن، هل لمس اي احد منكم تغييرا ملموسا في شأن ما من شؤون الحياة،  اقتصاديا او سياسيا او اجتماعيا او أمنيا !!؟؟

للأمانة ولاحقاق الحق، فهناك بعض التقدم الملموس في بعض الشؤون، ومن أهمها ما يلي :
1.    هناك تحسن ملحوظ في لغة الخطابة لدى المسؤولين، فهم يتحدثون بلغة لبقة وبمفردات لغوية ومصطلحات جذابة، وهذا شيء مفيد جدا للحركة السياسية في البلاد، ولمستقبل البلاد والأجيال القادمة بالطبع .
2.    هناك تطور ملحوظ في الأداء الأمني، وهناك مشاركة واسعة في حفظ الأمن حتى من قبل شرطة السير والمرور، وتم في الآونة الأخيرة استخدام أدوات جديدة ايضا للحفاظ على الأمن، وعلى رأسها الكانون الشعبي (المنقل) الذي كان يستخدم اصلا للهش والنش .
3.    هناك زيادة ملحوظة في ظهور الشخصيات السياسية في أجهزة الاعلام، وهم في كامل أناقتهم وحليتهم ليتحدثوا عن أهمية الحرية والتعبير السلمي والاصلاحات السياسية .
4.    هناك زيادة ملحوظة في عدد الوزراء "السابقون" بشكل لافت، وهذا مؤشر جيد، حيث ان من المحتمل ان يكون هناك وزير من كل عائلة اردنية قريبا بأذن الله، فالحكومة الحالية هي رقم 12 منذ عام 2000 وهي الحكومة الرابعة خلال عامين !!
5.    هناك حرية كبيرة تتمتع بها القنوات الفضائية في تغطية الأخبار والحديث عن الاصلاح وضرورة التغيير، وهذا من باب فش الغل بالطبع
6.    هناك مجال مفتوح امام الجميع لللاشتباك والعراك في الشارع وفي الجامعات وفي الأسواق وفي كل مكان، وهذا مؤشر على رفع سقف الحرية والتعبير لدى المواطن الأردني !!
   وهذا طبعا على سبيل المثال لا الحصر .

     هل حقيقة اننا كشعب اردني تعودنا على لبس البالة القديمة والرث من الملابس، ولم يعد يصلح لنا غير ذلك !!؟؟ وهل تكمن مشكلتنا الحقيقية في اختيار المقاس واللون فقط !!؟؟ الا نستحق ان يكون لنا شأن بين الأمم،أن نتمتع بالحرية الحقيقية، حرية أن ننتخب من نريد، على أسس سياسية انتخابية صحيحة، بعيداً عن العنصرية والعشائرية، هل نرضى بهذا التباين الرهيب في التمثيل الحالي لمجلس النواب ؟!

 الا يحق لنا ان تكون الحكومة منتخبة، تنبثق من رحم الأحزاب السياسية ومجلس النواب، الا نستحق ان تصبح لنا دولة مؤسسات حقيقية، الا نستحق ان نعيش بكرامة بعيدا عن بطش الأجهزة الأمنية والبلطجية، اليس من حق الوطن علينا أن نحاسب كل من باع مؤسساته وترابه في سبيل المال والمنصب !؟

 تتواصل الدعوات للتظاهر يوم الجمعة القادم في كافة ارجاء المملكة، ونحن الآن امام خيارين لا ثالث لهما، اما ان نسكت ونرضى بملابس البالة التي تقدمها لنا الحكومة وبالفتات التي ترميه لنا هنا وهناك، أو ان ننزل الى الشارع ونعلنها مدوية ، كفى … كفى …. كفى، نريد اصلاحا حقيقيا جذريا لا شكليا .

 أيمن أبولبن
4-10-2012

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

Shalit attends the classico

I have sent the below letter to FCBarcelona club today:
Dears
I have read different reports indicate that your club has invited the Israeli soldier “Gilad Shalit” to watch the classico game against Real Madrid and to be honored by the club. Today only, I have read on your official website, your official note about this invitation, and that you as a club, did not invite him, but accepted his request to watch the game, and you have accepted a request from three Palestinians at the same time to attend the same match. Let me take advantage of this event and try to enlighten some important points here.
First of all I would like you to know that I don’t have any doubt of your good well , and good intention as well , but on the other hand you should know the full truth and our opinion as Arab fans .
The soldier Shalit was captured during the attacking actions of the Israeli army against the Palestinian people in Gaza stripe in 2006, this soldier is not a hero nor a victim, despite the fact that the propaganda of Israel is trying to put him in such a position.
There are hundreds of thousands, literally hundreds of thousands of Palestinian prisoners in Israel prisons, civilian people (men, women and children) who are suffering, and no one is giving them any attention. Those are the real victims not Gilad Shalit.
These prisoners could not express their feelings toward your club, because no one asked them! They do not have the luxury to follow your club and watch its games, while Shalit had this opportunity during his capture period!
Shalit was released in 2011, and in return, Israel released more than one thousand Palestinian prisoners! You may ask why could one soldier worth more than 1000? It is very simple, because the Palestinian side has captured only Gilad Shali, while the Israeli army is committing the arrestment of the Palestinian farmers, students, and workers on daily basis without any guilt.
You can refer to the United Nations official records and statistics of the Palestinian cause , and you will recognize the truth very easily , ask for the numbers of the Palestinians who have been killed , or have been captured and taken to prisons , ask about the numbers of the Palestinian people who still live in refugee camps in the near countries like Syria , Lebanon and Jordan , ask for the numbers of the Palestinian children who lost their parents by soldiers like Shalit , try to collect some information , some basic information about the Palestinian people and you will realize who Shalit truly is !!!!

Regards
Ayman Y. AbuLaban
28-9-2012

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

مدير حسابات



لما سلمت مشروعي الأخير لأحد البنوك المرموقة ، تناقشت مع أحد المسؤوولين في الادارة المالية حول المطابقات اليومية للحسابات ، وبعدما استمر النقاش فترة طويلة بدون ما يستوعب كلامي حبيت ابسط الكلام ، فسألته سؤال بديهي : لو كان عنا حساب مدين بميلغ 300 وبدنا اياه يصير دائن ب 200 شو الحركة اللي بنعملها ، فجاوبني 100 دائن !!!! عبثا حاولت اقنعه انو لازم نعمل حركة دائن 500 وفي النهاية قاللي اذا بدك انفذ الحركات زي ما طلبت مني رح انفذها بس انا مش مقتنع ، وانت بتتحمل المسؤولية !!!

للأسف حال القطاع الخاص مش افضل بكثير من القطاع العام او الحكومي ، والفساد ونقص الكفاءات موجود في كل مكان ، انا متأكد من انو في ناس كتير كفؤين وبيتمنوا انو يكونو في مكان هذا الشخص ، بس للأسف الحياة عمرها ما كانت بمبي ، وسلملي على البيتنجان !!!



أيمن أبولبن
5-9-2012

الاثنين، 27 أغسطس 2012

شعارات مزيفة



 قضية فلسطين هي قضيتنا المركزية كعرب و مسلمين وجميعنا مقصر تجاه هذه القضية افرادا وحكومات. اتفهم جميع من يحاول ان يوجه البوصلة نحو اﻷقصى ويذكر بقضيتنا المركزية ولكني ﻻ أقبل ان يتم استغلال قضيتنا الفلسطينية بالشكل البشع والمستفز من قبل النظام السوري وابواقه الإعلامية.
هذه دعوة لجميع من يرفع شعارات رنانة تحتوي على الكثير من السجع والقليل من الحقيقة أن يتوقف فورا ، ويراجع نفسه لأن الحقيقة الوحيدة الصحيحة هي التشابه بين معاناة الشعبين الفلسطيني و السوري. وان نصر الله قريب


أيمن أبولبن
27-8-2012

الخميس، 2 أغسطس 2012

ليس بالضرورة ان نكون ملائكة



من الخطا الاعتقاد ان الحياة ابيض واسود ، خير وشر فقط . لا يكتمل الخير في انسان ، ولا الشر كذلك، نحن مجموعة من المشاعر والافكار والمعتقدات والموروثات والمكتسبات ، الجيدة والسيئة على حد سواء ، ليس بالضرورة ان نكون ملائكة كي نكون أخيارا ، يكفينا بان نكون اناسا جيدين ، وان لا نفترض ان الاخرين ملائكة ، ولا شياطين كذلك .

يقول الله تعالى : (وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ان الله غفور رحيم)

أيمن أبولبن
2-8-2012

الخميس، 28 يونيو 2012

من يصنع التاريخ ؟؟



      لقد نسينا او تناسينا اثناء دراستنا للتاريخ، وفي محاولتنا التعرف على ماضينا لسبرِ أغوارِ مُستقبلنا، أن أبطال هذه القصص التاريخية التي نقرأها هم بشرٌ مثلنا، وأن من صنع كل تلك الانجازات التي استحقت أن تُوثّق وتدخل التاريخ هم أناس حقيقيون لا يختلفون عنا كثيراً، هم ليسوا شخصيات وهمية وهم بالتأكيد ليسوا أبطالاً خارقين. وأستطعنا بعد عناءٍ طويل أن نكتشف الحقيقة التي تاهت منا وهي أن مهمتنا الأساسية في هذه الحياة هي أن نصنع التاريخ لا أن نقرأه !!

  يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)
 
   في مدارسنا الابتدائية تعلمنا كيف نقرأ، وحَفِظنا قصص التاريخ وسيرة الصحابة، وقصص الأندلس وأسماء عُظمائنا، ولكننا لم نتعلم كيف نصنع الحدث، ولم نتعلم أن مهمتنا الأساسية في هذه الحياة هي التغيير، وصناعة التاريخ !!
   
 عندما هبت رياحُ التغيير في عالمنا العربي عبر الثوراتِ الشعبيةِ المتلاحقة، لم نُصدق أننا انتقلنا من مرحلةِ قراءةِ التاريخ الى مرحلةِ صُنع التاريخ !! واختلطت الأمور وتعالت الأصوات بنظرية المؤامرة  وبخططٍ استعماريةٍ جديدةٍ تلُف المنطقة .
   ارتبكت فئة كبيرة من مثقفينا الذين امضوا عمرهم بالتنظير علينا، واسقاط الشواهد التاريخية على واقعنا، فانكفأت هذه الفئة على نفسها ولم تعترف بواقع التغيير الحقيقي الحاصل على الأرض .
   هذه الفئة التي فشلت في التغيير وفشلت في كل شيء عدا التنظير والنقد والمعارضة من أجل المعارضة فقط، وجدت نفسها خارج اللعبة وخارج اطار الزمن، فأفكارها التي تحملها اصبحت بالية، وتأثيرُها على الشارع العربي أصبح معدوماً، فما كان منها الا أن عادَت الثورة واختارت ان تستمر في عملها التي لا تتقن غيره، التنظير والنقد والاعتراض على كل شيء !!!
  
 أما على أرض الواقع، فما زال الشعب العربي يصنع تاريخه الحاضر، ويُعيد صياغةَ كل القواعد السياسية التي تعلمناها، وخلال هذا الأسبوع، سطّر المصريون بأنفسهم أجمل وأرقى صور الرُقيّ والحضارة بانتخابهم لأحد المعارضين السياسيين لمنصب رئاسة الجمهورية، وأحد أعضاء "الجماعة" المحظورة سابقاً، ليكون أولَ رئيسٍ مدنيٍ للبلاد، الدكتور محمد مرسي الذي انتقل من غور الاعتقال وضيق السجن و غلاظة التحقيق الى قصر الرئاسة .
   أثبتَ الشعب المصري مرةً أخرى قُدرَتهُ على التمييز بين الحق والباطل، وبين الاعلام الحر والاعلام المُسيّس، لقد اختار الشعبُ المصري هذه المرة ان يكتب التاريخ بنفسه، بعد أن أمضى عمره على هامش التاريخ يسمع ويُطيع، يقرأ الجريدة ويشرب الشيشة على المقاهي ويردد بينه وبين نفسه "ما فيش فايدة" !!!

  لقد قرر هذا الشعب أن ينتقل من هوامش التاريخ، ومن بين السطور، الى صدر التاريخ، ليكتب على أولِ سطرٍ في كتاب التاريخ الجديد لعالمنا العربي "مصر حرة". الشعب المصري وضع القواعد الأساسية لبناء دولته المدنية الجديدة، وهو ماض في طريقه بثبات واستقرار، ولن يعود ابداً الى زمن تأليه الرئيس أوالى عهد الحزب الحاكم .
  
عندما انتُخِبَ نيلسون مانديلا كأول رئيسٍ أسودٍ لدولة جنوب افريقيا عام 1994، لم نُصدّق أن أعمال العنف العنصرية التي اجتاحت البلاد يمكن لها أن تتوقف، ولم نُصدّق أن رجلاً يُمضي ثمانيةً وعشرينَ عاماً في زنزانة حُدودها مترٌ ونصف في مترين، سيُطلق سراحه من حُكمه المؤبد ليترأس البلاد بعد ذلك عبر انتخابات حرة، ولم نصدق أن الأفارقة السود سيغفرون للأقلية البيضاء جميع سياساتهم العنصرية السابقة، ولكن هذا بالفعل ما حصل، لقد أتّحد الشعبان الأبيض والأسود في بوتقة واحدة، ورموا خلفهم جميع الاختلافات العنصرية والطبقية !!
  لم نكن لنُصدق ما حصل، لأننا تربينا على قِصَصِ الفشل ونظريات المؤامرة، لقد كان هذا السيناريو أقرب الى نظرية المؤامرة في عُرفنا نحنُ، شعوب العالم العربي !! أو لأحدى قصص ألف ليلة وليلة .
 
 وعندما انتُخِبَ باراك اوباما كأول رئيسٍ أسودٍ للولايات المتحدة، وقفنا مذهولين لقُدرة الشعب الامريكي على الانصهار في بوتقةٍ واحدةٍ هي بوتقة الوطن، تفاجئنا وصُدِمنا من تصويت الأغلبية من الانجلواميركان لامريكي من أصل أفريقي، عانى أجدادهُ العبوديةَ بأسوأ صُورها في هذا البلد، لقد تخلّى الناخبُ الأبيض عن جميع عُقَدِه العنصرية، واختار بارادته الحرّة أن يحكمهُ رجلٌ أسود، لم يكن أجدادُ هذا الناخب يقبلون أن يُشاطرهم مائدةَ الطعام !!

  من قرأ رواية “Roots” أو شاهد المسلسل الشهير في السبعينات، لم يكن ليُصدّق أن التاريخ سيشهد بعد ربع قرن، وصول أحد أحفاد "كونتا كنتي" الى أعلى منصب سياسي في البلاد !!
   نعم، أنه التاريخ ايها السادة يُكتَبُ من جديد، ولنا أن نختار اما أن نشارك في كتابته واعادة صياغته من جديد، واما أن نتخندق خلف شعاراتٍ مزيّفةٍ وادعاءاتٍ باطلة، ونستمر في حياتنا العبثية التي نحياها.

    نحنُ أمام خيارين لا ثالثَ لهما، اما أن نكتب التاريخ، أو نُمارس هواية القراءة، فنقرأ ما يكتبه الآخرون !!! 

أيمن أبولبن 
28-6-2012