الأربعاء، 17 يناير 2018

الأولياء والرموز المُقدّسة

في حادثة غريبة في مصر اكتشف أهل قرية في السويس أن مقام أحد الأولياء الصالحين الذين اعتادوا زيارته والتبرّك به ما هو سوى قبر دُفن فيه رأس عجل!

التفاصيل في التقرير المرفق



تُذكّرني هذه الحادثة برواية غير مكتملة لغسان كنفاني نُشرت بعد استشهاده بعنوان (الأعمى والأطرش)، تدور حول علاقة تجمع بين ضرير وأصم وتتخللها محاولة فك لغز أحد المقامات وكيفية التخلّص منه لما له من آثار اجتماعية سيئة على أهل القرية، ولاحقاً يكتشفان أن رأس الولي المزعوم ما هو في الحقيقة سوى (رأس ثمرة فطر)!

العبارة التالية مقتبسة من حوار الشخصيتين ((إذا اكتشفتَ ولياً أدخلت العالم كله تحت جبّته، وإذا قتلته أخرجت العالم كله من هناك. ولكن إلى أين؟))

في تاريخنا، بل وفي حاضرنا الكثير من الأولياء والرموز والزعامات المقدّسة سواء في المجتمع او السياسة أو الفن والرياضة، وما زال تساؤل غسان كنفاني حاضراً: اذا خرج الناس من جُبّة الرموز المقدسة، فإلى أين؟!

أيمن أبولبن
16-1-2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق