*الروح* *روحنا* *روح القُدُس*
وردت آيات
كثيرة بلفظ "الروح" بألف التعريف في إشارة إلى سيدنا جبريل، (نزل
به الروح الأمين) وفي هذا إشارة
واضحة إلى أن سيدنا جبريل موكل من الله سبحانه وتعالى بأمر الروح في الكون لذا
وصفه الله سبحانه وتعالى بوصفه الوظيفي إذا جاز التعبير .
لاحظوا معي أن الله
سبحانه وتعالى وصف مد البشر بسر الحياة بأنه نفخ من روح الله (نفخت
فيه من روحي) وحين تحدث عن سيدنا جبريل وصفه تارة
ب "الروح" وتارة بعطف الروح على الذات الإلهية "روحنا" وتارةً أخرى ب "روح القُدُس".
(فَاتَّخَذَتْ
مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا
سَوِيًّا)
(قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ
الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى
وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ)
والقُدُس في
اللغة من القداسة والطُهر.
ملاحظة أخرى:
وردت آيات عدة تحدثت عن تأييد الله سبحانه وتعالى لسيدنا عيسى ب (روح القُدُس) دون
باقي الأنبياء. وقد ورد لفظ "روح القُدُس" في القرآن الكريم في أربعة
مواضع ثلاثة منها كانت في تأييد سيدنا عيسى، وواحدة عن تنزيله للقرآن على قلب
سيدنا محمد (النحل 102) أعلاه.
(ولقد آتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس)
وهذه إشارة جلية إلى أن تشكيل سيدنا عيسى متفرد
ومتميز كما كانت عملية خلقه متفردة، وأن الطاقة الروحية لدى سيدنا عيسى والمستمدة
من الله سبحانه وتعالى تختلف من حيث طاقتها وقدراتها عن باقي البشر.
فما هو دلالة
قوله تعالى (وأيدناه بروح القُدُس) (إذ
أيدتك بروح القُدُس) ؟
في هذا دلالة
واضحة على تأييده بالقدرة على مد المخلوقات بسر الحياة بأمر الله وبإذنه تعالى،
فكان يحيي الموتى ويخلق الطير.
تأملوا معي هذه
الآية العجيبة والمتناسقة مع حديثنا عن ألفاظ الروح المختلفة في القرآن الكريم،
والذي يتوافق معها فهمنا بإذن الله
(وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ
كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ
طَيْرًا بِإِذْنِي)
لاحظوا مجددا
لفظة النفخ ولكن هنا كان السر الالهي من عطايا الله سبحانه وتعالى لسيدنا عيسى عن
طريق تأييده بروح القُدُس (جبريل) والموكل بروح الله في الكون.
هذا والله أعلم
أيمن يوسف أبولبن
29-4-2021
#آيات_استوقفتني_5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق