الثورة السورية -البدايات
والحقيقة المطموسة (5)
حكاية درعا (شرارة الثورة السورية)
في
بداية شهر آذار عام 2011 اعتقلت المخابرات والأجهزة الأمنية في درعا مجموعة من
الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 -11 عاماً على خلفية شعارات وكتابات على جدران مدارسهم
المتأثرة بأحداث الربيع العربي والتي اعتبرت مسيئة للنظام وللرئيس الأسد.
وتشير
التقارير الى تعرض هؤلاء الأطفال لأقسى أنواع التعذيب مما أدى الى مقتل بعضهم، وحسب
بيانات الشهود من أهالي درعا، أن مسؤولي الأمن والمخابرات السورية قالوا لهم (انسوا
اولادكم واذهبوا وأنجبوا غيرهم، أو ابعثوا لنا بنسائكم ونحن سنعيدهم لكم حبالى!)
مما أدى الى اعتصامات ومظاهرات للأهالي غلبت عليها شعارات الموت ولا المذلة وردّ
العار، تبعها حملة من الاعتقالات والمداهمات على البيوت والمساجد واستخدام العنف
المفرط من الأمن.
وكان
الشيخ ناصر الحريري شيخ منطقة حوران قد حمّل الأمن السوري مسؤولية أحداث درعا ودعا
الرئيس بشار الأسد للتدخل شخصياً لوقف حمام الدم في رسالة مفتوحة عبر إذاعة BBC
العربية، ولكن قوة امنية طوقت منزله وفرضت عليه الإقامة الجبرية.
توسعت
الاعتقالات وبدأ الأمن باستخدام المروحيات وإطلاق الرصاص الحي، وانسحب على أثر ذلك
ممثلو منطقة حوران ومحافظة درعا من مجلس الشعب احتجاجاً على التجاوزات الأمنية، ثم
ما لبثت أن انطلقت المظاهرات في باقي المحافظات السورية تضامنا مع درعا وهتفت
بإسقاط النظام لأول مرة في ابريل 2011 وتم تشكيل (المجلس الأعلى للثورة السورية)
بتاريخ 24 نيسان 2011
وحسب
شهادات مسؤولي النظام المنشقين أن التيار المتشدد في النظام السوري (الحرس القديم)
قد أخذ على عاتقه إخماد الثورة بالحديد والنار، واستغلال تلك الأحداث للانتفاض على
التيار الإصلاحي "الخجول" الذي كان يدعمه بشار الأسد قبل أحداث درعا.
هذه حملة تذكير بقصة
الثورة التي نجح النظام السوري وزبانيته وشبيحته بطمس معالمها واستبدالها بخدعة
نظرية المؤامرة والمشروع الأمريكي الاستعماري في المنطقة.
وللحديث بقية
أيمن أبولبن
11-1-2017
#بشار_الأسد #الثورة_السورية
#النظام_السوري #الشبيحة #نظرية_المؤامرة #أحداث_درعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق