الأردن حاليا للأسف
يحاكي تجربة الفساد في مصر و سوريا في ثمانينات القرن الماضي والتي كبرت وانتشرت
وتمددت في هذين البلدين وبعد أن انتفخت انتقلت إلى بلاد أخرى مجاورة.
من يتذكر المسلسلات
المصرية التي كانت تنتقد واقع الفساد في المجتمع المصري في بداية الثمانينات
وبالخصوص ما كتبه أسامة أنور عكاشة، ومن تابع عن قرب تطور حالة الفساد هذه
وانتشارها في مصر أفقيا وعموديا، يدرك للأسف حقيقة أننا نعيش في الأردن حالة فساد
مشابهة.
ومن زار سوريا في
ثمانينات القرن الماضي، وأبصر حالة الفساد المستشري والناخر في عظم النظام
والمجتمع على حد سواء، ومن تابع أعمال محمد الماغوط وشخصية غوار المواطن الغلبان
الذي يحاول مجاراة الوضع العام بالفهلوة أحيانا وبافتعال المشاكل أحيانا أخرى،
وبالخنوع أحيانا كثيرة، يدرك تماما أننا فرخنا غوارات كثر، وأصبحنا نعيش في
"حارة كل من إيدو إلو" في نطاقها الواسع.
أيمن أبولبن
16-10-2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق