قبل عدة سنوات شاهدت لقاءً صحفياً مع أحد
الاعلاميين الأجانب ، تحدث فيه عن أغرب لقاء صحفي في حياته ، كان هذا اللقاء مع
الامام الخميني أبان الثورة الاسلامية ، يقول انه حين طرح سؤاله الأول جاءته
الاجابة عبر المترجم مختلفةً تماماً عن مضمون السؤال ، مما أثار حيرته ودفعه
للتأكيد على المترجم بضرورة اعادة طرح السؤال ، ولكن المترجم أكد له انه نقل
السؤال حرفياً. ومع كل سؤال كان يطرحه كانت تأتيه اجابة لا تمت للسؤال بأي صلة !!
وهكذا دواليك
في نهاية
المقابلة ، توجه الصحفي الى الخميني وقال له ، أنت لم تجب عن اي سؤال سألته ،
واعطيتني أجوبة لا تمت بصلة الى أي موضوع طرحته عليك ، فكيف تتوقع مني أن أنشر هذا
اللقاء !!؟؟
فأجابه الخميني قائلا ، لقد اعطيتك
عشرة أجوبة ، هذه هي المواضيع التي أريد التحدث عنها ، عليك أنت ان تقوم بايجاد
الاسئلة المناسبة !!!
تذكرت هذه القصة وانا أتابع جانباً من خطاب
الأسد بالأمس ، من الواضح ان كاتب هذا الخطاب ما زال يعيش في حقبة "الأمام الأوحد" ، حيث أنكر كل الوقائع على الأرض ، وأراد
ايصال رسالة واحدة الى الشعب السوري ، لا تحقق طموحات واحلام هذا الشعب ولا تمت
بصلة الى حقيقة ما يحصل في سوريا :
هذا هو المستقبل الذي نقبله لكم ، وعليكم انتم
ان تتأقلموا مع هذه الحقيقة !!!
أيمن أبولبن
7-1-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق