بعد أحداث سبتمبر ، قام الرئيس بوش والحكومة
الامريكية باتخاذ خطوات غير مسبوقة لمحاربة "الارهاب" ، ونظرا لعدم
تماشي هذه الخطوات مع حقوق الانسان ومع القوانين الامريكية في هذا الشأن ، تم
التعاون مع بعض الدول "الصديقة" للقيام باعتقال عدد من المشتبه بهم ، والتحقيق
معهم واستخدام كافة صنوف التعذيب للوصول الى اي معلومة قد تفيد في
مسعاهم لمحاربة "الارهاب" ، ولنفس الغاية تم انشاء واستخدام سجن غوانتانامو على اراض
غير امريكية.
اللافت في الموضوع ، أن بلداً مثل
سوريا ، تدّعي أنها من دول الممانعة والمقاومة وأنها ضد المشروع الامبريالي
الامريكي في المنطقة ، تقوم بالتعاون مع امريكا في هذا المجال !! وفي المقابل تقوم
الولايات المتحدة بغض الطرف عن ممارسات التعذيب الممنهجة التي يقوم بها
النظام السوري ضد شعبه ، ويتم تجاهل عدد كبير من التقارير الرسمية والحقوقية التي
تشير الى عدة وقائع مثبتة وتم التحقق منها في هذا الموضوع .
هذا هو ملخص لتحقيق قام به الاعلامي يسري
فودة عام 2008 ، يتحدث فيه عن تجربة اثنين من المعتقلين السوريين في امريكا وكيفية
نقلهم الى سوريا وتعذيبهم هناك ، واطلاق سراحهم بعد عامين ، تخيلوا عامين كاملين !! بدون تهمة وبدون
محاكمة وبدون قضية ولا حتى دلائل ، وبعد اطلاق سراحهم ، يعتذر احد الألوية في
الجيش السوري عما حصل لهما ، ويقول: علينا ان نتعاون مع الامريكان مشان ما يقولو عنا
انو ما عم بنحارب الارهاب !!!
بالنسبة لي أنا غير متفاجىء ، وأعلم أكثر
من ذلك عن حقيقة النظام السوري ، يكفي أن النظام السوري تآمر على احتلال العراق
ومهّد الطريق لايران للسيطرة عليه ، عبر الاتفاق مع امريكا واستقدام جيوش امريكا
وحلفائها الى المنطقة . ولكني أنقل هذا الخبر للذين ما زالوا يشكون ويشككون
في حقيقة الثورة السورية ، وحقيقة النظام السوري وعمالته للمخابرات الامريكية
.
ايمن ابولبن
9-1-2013
رابط ملخص البرنامج الوثائقي الذي بث عام 2008
http://www.youtube.com/watch?v=1J46LltQjzQ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق