ربما يكون من المفاجىء للبعض أن
يعرف أن حجم إنفاق المملكة المتحدة يتجاوز 2 مليار جنيه إسترليني سنويًا على وجبات
الدجاج السريعة مثل كنتاكي فرايد تشيكن. وهذا ما يفسر حجم المشكلة التي وقعت فيها
إدارة مطاعم كنتاكي عام 2018 عندما اضطرت إلى إغلاق أكثر من نصف فروعها البالغ
عددها 900 في المملكة المتحدة بسبب نفاد الدجاج!!.
هل تخيلت أن تصطف في طابور طويل
لدى أحد مطاعم كنتاكي لتتفاجىء في النهاية أنه لا يوجد دجاج؟!
وفي العودة إلى الأسباب فقد قامت
إدارة كنتاكي بتغيير متعهد التوصيل من شركة Bidvest ، إلى DHL
، وهي جزء من دويتشه بوست الألمانية قليلة الخبرة في مجال الخدمات اللوجستية
والتشغيلية، وهذا مثال على قلة تقدير أهمية "القضايا التشغيلية". لقد
أساءت شركة كنتاكي تقديرها لإدارة عملية التوصيل، إذ لا يمكن لأي إداري محنك أن يمنح
عقدا مهماً لمقاول جديد بدون خبرة ذات صلة بالعمل. وما زاد الطين بلة أن الأمر
يتعلق بمواد غذائية قابلة للفساد ناهيك عن القول أن سلسلة كنتاكي تعتمد على الدجاج
الطازج في المملكة المتحدة وليس المجمد، مما يضاعف من تعقيد عملية التوريد والحفظ.
ولكن اللافت في الموضوع أن استجابة
كنتاكي فرايد تشيكن لهذه الأزمة قد لاقت ترحاباً كبيراً، حيث استمرت إدارة المطعم
بدفع رواتب الموظفين رغم إغلاق نحو نصف مطاعمها. إضافة إلى ذلك كانت سياسة الشركة
في التماس العذر من عملائها مليئة بروح الدعابة. غردت كنتاكي فرايد تشيكن على منصة
تويتر "ببساطة ، لدينا الدجاج ، لدينا المطاعم ، لكن واجهتنا بعض المشاكل في
جمعهما معًا" !!
بعد فترة وجيزة غيرت كنتاكي فرايد
تشيكن قرار تبديل شركات التوزيع حيث وقعت بيدفيست اتفاقية جديدة مع كنتاكي لتوريد
الدجاج.
الشاهد في الموضوع: الاداري
الناجح هو الذي يدرس قراراته بشكل جيد قبل أن يتخذها، أي أن أفعاله تكون ناجمة عن تخطيط
مسبق وليس بناء على توجهات غير مدروسة.
ومن ناحية أخرى، فإن مشاكل العمل ستحدث
مهما حاولت منعها، ولكن الأهم أن تعرف كيف تتعامل معها حين حدوثها أولاً، وأن
تتعلم منها ثانياً!
أيمن
يوسف أبولبن
15-1-2021
العمل مليء بالمشاكل الواجب على القائد التعامل معها ب تحليلها ثم وضعها على مسارها الصحيح للبدء بالحل.
ردحذفلكن ما يؤخر الحل
ان ما يؤخر خطوات الحل ان هناك المنظظرريين الذين يغيرون الوجهة وهم في قرار نفسهم يعلمون انهم يعطلون مجرى العمل.
ردحذفللأسف وهم كثر