يسرد مؤلف هذا الكتاب قصة اختبار نفسي تم اجراؤه في
جامعة #ستانفورد على عدد من الأطفال في ستينيات القرن الماضي، حيث تم وضع المشاركين
أمام خيارين:
إما ان يحصلوا على قطعة مارشيمللو فوراً
أو ينتظروا قليلاً ليحصلوا على قطعتين
وعلى مدى نصف قرن من الزمان، تابع مؤلف الكتاب (الدكتور
والتر ميشل) المسارات الحياتية للطلاب الذين خضعوا لهذا الاختبار، وقارن بين
نتائجهم في الاختبار ونجاحاتهم واخفاقاتهم في الحياة العملية والمهنية
والاجتماعية.
ويستنتج الدكتور ميشل ان نتائج اختبار المارشيمللو كانت
مؤشراً قوياً على النجاح في الحياة العملية من خلال السيطرة على الرغبات والشهوات
والقدرة على تأجيل الاشباع الفوري الى إشباع مدروس.
ويطلق الدكتور ميشل مصطلح قوة الإرادة على تلك القدرة
النفسية، ويؤكد أن الجينات البشرية تحدد جزءاً من سمات قوة الإرادة، ولكن الجزء
الأعظم يأتي من خبراتنا وتجاربنا الحياتية.
وقوة الإرادة المقصودة هنا تنقسم الى قسمين:
قوة الامتناع عن الأمور الضارة رغبة في تجنب عواقب
مستقبلية
قوة الإقدام والمداومة على فعل أمور مفيدة ينتج عنها
نتائج إيجابية في المستقبل
ومن هنا، فإن المداومة على برامج صحية أو تمارين رياضية
ينبع من قوة الإرادة، التي تجعل هذه الأمور جزءا من البرنامج اليومي، بينما الضعف
والوهن يجعل الفرد غير قادر على المداومة على هذه البرامج.
كما ان ضعف الإرادة هو الذي يورط الفرد في مشاكل الإدمان
والسهر ...الخ
(الفكرة الأساسية لكتابة هذا الكتاب، هي إيماني ان
القدرة والمهارة النفسية على تأجيل الاشباع الفوري بناء على توقع النتائج
المستقبلية لهذا الاشباع هي قدرة نفسية قابلة للاكتساب والتطوير)
وبناءً على هذه النظرية نستنتج أن قوة الإرادة التي
تتحكم في رغبات النفس البشرية مرتبطة أيضاً بقوة الإرادة المسؤولة عن النشاطات
الاجتماعية والشخصية والمهنية للأفراد، بمعنى أن الانسان الذي يمتلك قوة إرادة على
الصعيد الشخصي مؤهل أكثر من غيره للنجاح في الحياة العملية والمهنية والاجتماعية،
والعكس صحيح.
أيمن يوسف أبولبن
18-3-2019
#قوة_الإرادة
#اختبار_المارشيمللو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق