رواية لإبراهيم نصرالله
رواية تسرد أحوال فلسطين وبلاد الشام في نهاية العهد العثماني من خلال سرد سيرة " ظاهر العمر " أحد القياديين الذي حمل حلم الإستقلال العربي ورفع الظلم عن السكان العرب والدفع نحو كيان عربي موحد مستقل يدير شؤؤونه الخاصة ويحقق الأمان لسكانه .
الرواية مليئة بحكايا الأجداد والوطن ورائحة البحر والتراب، وضاربة في تحليل الشخصيات ووصف الأرض والربط بين الإنسان والطبيعة، تحمل بين ثناياها الكثير من القصص والقيم الإنسانية .
المثير في هذه الرواية أن الكاتب إبراهيم نصر الله، إستطاع الحفاظ على الموروث التاريخي وبناء حبكة درامية متجانسة دون المساس بواقعية الرواية وحفاظها على نسقها الأدبي.
الرواية كغيرها من الروايات التاريخية تحمل في ثناياها الكثير من المآسي والقصص المؤلمة، من خيانة ومؤامرات وظلم وبطش، كما انها تحتوي على لحظات سعادة وحب، انتصارات وأحلام تتحقق، وهي بالتالي تكتسب صفة الرواية الأدبية الواقعية.
(الإنسان قضية) كما قال غسان كنفاني، وفي هذه الرواية يتمثل لنا القائد العربي الذي حمل همّ الوطن على كتفيه وعاش من أجله فاتحاً الباب على مصراعيه للأجيال القادمة لإكمال المسيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق