يوميات مواطن عربي. هذا هو العنوان الذي اخترته لمدونتي ، والذي يمثل محتويات هذه المدونة ، من يوميات وخواطر ونثر أعبر من خلالها عن آرائي وأفكاري تجاه ما يدور من حولي كمواطن عربي . أنا مهتم بالسياسة والوطن ، والمجتمع ، وكل القضايا الشائكة ، ولكن هناك دائماً متسع للحب ، والأدب ، والفن ، والرياضة. اتمنى ان تستمتعوا ، وأن لا تبخلوا علي بتعليقاتكم على كتاباتي ، التي تجدونها تحت بند "أرشيف المدونة الالكترونية" الى أسفل و يمين هذه الفقرة
الثلاثاء، 11 أبريل 2017
البحث عن السعادة
السبت، 8 أبريل 2017
ضع نفسك مكاني ثم أحكم علي
عند تناولنا لأي حدث تاريخي أو دراستنا لأي شخصية تاريخية علينا أولاً أن نحيط علماً بالعوامل الإجتماعية والإنسانية المحيطة وأن نكون مطلعين على علوم الألسنة أو اللغة الدارجة في تلك الفترة
معظمنا يقع في المحظور عندما يحاول أن ينتقد أو يقوم بدراسة وتحليل حقبة تاريخيّة معينة، بحيث يقوم بتناولها من منطلق فكره ومعرفته الحاضرة والتي هي بعيدة كل البعد عن تلك الحقبة
وهذا يندرج أيضاً على علماء الدين السابقين، فحين نقوم بإنتقاد رأي عالم ما في قضية من القضايا أو حكم من الأحكام، نحكم عليه بالرجعيّة والتخلّف ولا نتحرّج من التفوّه بإنتقادات قاسية على العلن وكل هذا مبنيٌ على فهمنا وعلمنا وثقافتنا التي تجاوزته بعشرات أو مئات السنين، ولكننا لو قارنا علمه بالنسبة لزمانه لوجدناه سابقاً لزمانه، وفي نفس الوقت لو قسنا علمنا نسبة لزماننا لوجدنا أنفسنا متأخرين عن الركب، فمن هو المتخلّف والرجعي ؟!
ما زلت أذكر قصة قديمة ذكرها لنا مُدرّس اللغة العربية في الصفوف الإبتدائيّة، تقول أن بدوياً دخل على الخليفة العباسي المتوكل، فأنشد قصيدة، منها :
أنت كالكلب في حفاظك للود
وكالتَيْس في قِراع الخُطـوب
فقامت حاشية المتوكل تريد أن تسكته أو تضربه لتطاوله على الخليفة، ولكن المتوكل عرف مقصده وأنه ما رأى سوى ما شبّهه به فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة ، فيها بستان حسن ثم استدعاه بعد مدة، فحضر وأنشد :
عيـون المهـا بيـن الرصافـة والجـسـر
جلبنَ الهوى من حيث أدري ولا أدري
الشاهد في الموضوع : الجهل بظروف الآخرين يؤدي الى إصدارنا أحكاماً خاطئة قد تكون قاتلة أحياناً !!
الاثنين، 3 أبريل 2017
كنعانُ الفلسطيني في ذكرى يوم الأم ويوم الأرض
الأربعاء، 15 مارس 2017
بيت الشرق
الثلاثاء، 14 مارس 2017
فيلم "السياجات Fences" انعكاس انكساراتنا وأحلامنا الضائعة
الاثنين، 13 مارس 2017
رواية (1984)
الخميس، 9 مارس 2017
كرتونة البيض
يحكى أن أحباب ومتابعي الشيخ الراحل عبد الحميد كشك تجمهروا عقب الإفراج عنه عام 1982 مطالبين بعودته للخطابة في مسجده في منطقة العباسية حيث كان يخطب الشيخ هناك لسنوات قبل اعتقاله ، وكان التجمهر عقب صلاة الجمعة.
ظل المصلون يهتفون مطالبين بعودة الشيخ للخطابة ، وفجأة ظهرت سيارة نقل كبيرة محملة بالبيض وقفت على مقربة منهم ونادى مناد " بيض طازج بنصف السعر" !!
وقف المتظاهرون قليلاً، ثم بدأوا يتسللون ناحية السيارة للحاق بالفرصة ، وسط تساؤل البعض : ما المشكلة أن نبتاع البيض ثم نكمل المظاهرة؟
دقائق قليلة وألتف المئات حول السيارة، نفذ البيض في أقل من ربع ساعة.
بعدها بدقائق حضرت قوات مكافحة الشغب والتي كان من المتوقع أن تخوض معركة حامية الوطيس في تفريق المتظاهرين ولكن حدث ما هو غير متوقع، فلقد وقف كل متظاهر ينظر للجنود وهم ينزلون من سيارات الشرطة ثم ينظر للبيض الذي في يده والذي حصل عليه بسعر (لقطة)، محاولاً تصور مصير هذا البيض في حالة مواجهة قوات مكافحة الشغب !!
والنتيجة كانت انصراف المتظاهرين بدون صدام، فالجميع اقتنع أن الوقفات والمظاهرات يمكن تعويضها بكل سهولة ، ولكن البيض لن يُعوّض !!!
*******
النظام العربي يُحمّل كل منا كرتونة بيض تعيقه عن الحركة ، قد تختلف أنواع الكرتونة ولكن النتيجة واحدة، وهي وقوفنا مكانك سر ، نتحرك داخل أحذيتنا خوفاً من وقوع البيض.
المواطن العربي يحمل كرتونة مليئة بالأعباء والمشاكل والهموم تجعله لا يفكر في إصلاح ولا تغيير ولا تحديث، كل همه هو تأمين الخبز والطعام والدواء والمدارس والملبس والمسكن لأسرته.
عموماً.. تعددت كراتين البيض في العالم العربي ولكن النتيجة واحدة
أيمن أبو لبن
منقول بتصرف