الأربعاء، 28 يناير 2015

فيلم (القنّاص الأمريكي) جدليّة الجريمة والبطولة



 
يُقدّم لنا المُخرج القدير "كلينت إيستوود" فيلماً مُثيراً يحبسُ الأنفاس ويضعُ المُشاهدَ في قلب الأحداث الدراميّة لحرب العصابات التي شهدتها العراق خلال العقد الماضي، من خلال عرض سيرة القنّاص الأمريكي المُلقّب "بالأسطورة" والذي كان له دورٌ كبير في حماية الجنود الأمريكان وتخليصهم من مآزقَ كبيرة، بالإضافة إلى مجهوداته في إغتيال وتعقّب قادة مؤثرين في صفوف المُقاومة العراقيّة، حيث أطلق عليه العراقيون حينها لقب "شيطان الرمادي"، ويُجسّد شخصية القنّاص على الشاشة، النجم "براد لي كوبر" بأداء مُلفت وبحسٍ عالٍ.
الفيلم مُستوحى من السيرة الشخصية للجندي "كريس كيلي" والتي نَشَرَها في كتاب يحمل إسم "القنّاص الأمريكي" عام 2012، ومن الجدير بالذكر أن الفيلم قد تم ترشيحه لستة جوائز أوسكار لهذا العام، من ضمنها جائزة أفضل فيلم وأفضل مُمثّل وأفضل مُؤثرات صوتيّة.



يمكن القول أن الفيلم كان متوازناً إلى حدٍ ما في عرضه للمعارك التي خاضها الجنود الأمريكان في مدينة الفلّوجة، وأظهر بسالة العراقيين وإستماتتهم في القتال وإقدامهم، كما أشار الفيلم بوضوح إلى روح المُقاومة لدى الشعب العراقي بما فيهم النساء والأطفال، وإن كانت هذه المُقاومة وحشيّة وعدائية من وجهة النظر الأمريكية التي يتبناها الفيلم. كما تناول الفيلم –على إستحياء- شخصية القنّاص السوري "
مصطفى
" بطل الرماية الأولمبية سابقاً والذي إنضم إلى صفوف المُقاومة العراقيّة بعد الإحتلال الأمريكي، ولُقّبَ "بقنّاص بغداد" حيث شكّل كابوساً للأمريكان وأصابهم في مقتل مما دفع الجيش الأمريكي الى رصد جائزة مالية لكل من يُدلي بمعلومات عنه.
بعيداً عن الإبداع والتميّز الفنّي للفيلم، يبدو واضحاً للمُشاهد وجود خط درامي أساسي للفيلم يهدف إلى تخليد ذكرى القنّاص الأمريكي بإعتباره بطلاً قومياً، قام بالدفاع عن وطنه وحماية الجنود الأمريكان من التهديدات التي تعرّضوا لها، وفي نفس الوقت، يتبنّى الفيلم تكريس هذه السيرة والبطولات التي خاضها هذا الجندي لتبرير المعارك التي يخوضها الجيش الأمريكي خارج الديار سواءً في حرب أفغانستان أو حرب العراق، أوالحرب على الإرهاب بشكل عام، وهو ما أثار الكثير من الجدل، بسبب تبنّي الفيلم الواضح لمُبرّرات الحرب التي تُروّجها دوائر إتخاذ القرار في أمريكا، وما تشمله هذه الحروب من إعتداءات وقتل وجرائم ضد الإنسانية بإسم الدفاع عن الوطن، فحرب العراق على سبيل المثال كانت جريمة حرب بكل معنى الكلمة، ولا يمكن وصفها إلا أنها وصمة عار على جبين أمريكا وبريطانيا وحلفائهما في المنطقة، ولو كان هناك قضاءٌ عالميٌ عادل لتم محاكمة كافة المسؤولين عن هذه الحرب وإعدامهم وعلى رأسهم "جورج بوش" و "توني بلير".
بعد مرور عدة سنوات على حرب العراق، وتكشّف حقائق مهمة عن تلفيق وتزييف عدّة تقارير إستخباراتية بشأن إمتلاك العراق أسلحة كيماوية، وثبوت عدم وجود أي صلة للعراق بهجمات سبتمبر أو بالقاعدة وتمويل الإرهاب، فإن هذا يشير بوضوح إلى جريمة كُبرى بإختلاق وإفتعال حرب ضخمة، دون أسباب موجبة لها، وإذا أضفنا إلى هذه الجريمة، ما تم الكشف عنه من إستخدام قوات التحالف أسلحة محظورة ومُحرّمة دولياً، ناهيك عن جرائم التعذيب في سجن أبوغريب، وغيرها من الجرائم ضد المدنيين والأبرياء بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية للعراق وإسقاطه في مستنقع العنف الطائفي والمذهبي، فهذا كله يشير إلى جريمة ضد الإنسانية مكتملة الفصول.
ويبرز هنا سؤال مهم، هل يُمكن إعتبار هذا الجندي بطلاً تاريخياً، بسبب ما قام به من أعمال بطولية ومساهمته في خدمة جيش بلاده، أم أنه مُجرمُ حرب لمشاركته في حرب غير شرعيّة؟! وهذا بدوره يفرض علينا سؤالاً مهماً حول معيار البطولة والخلود في التاريخ، وهل بالإمكان نيل شرف البطولة بمعزلٍ عن توافق العمل "البطولي" مع الضمير الإنساني والقيم الإنسانية العليا ومنطق الحق والصواب.
المسألة في النهاية تتعلق بنزاهة وشرعية القضية التي يدافع عنها الفرد وليس عن النوايا الداخلية حتى وإن كانت حسنة، والمقياس الذي يُستخدم للحكم على نزاهة أي قضية هو مقياس الفطرة السليمة والمبادىء الإنسانية العامة، وهي قاسم مشترك لجميع البشر ولغة عالمية يتقنها الجميع فهي كالموسيقى والرياضة لا تحتاج إلى تُرجمان، ويبقى في النهاية ميزان الحق الذي وضعه الله تعالى لهذا الكون وهو الميزان الذي سنحتكم اليه جميعاً في النهاية.
يقول الله تعالى ((قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا))
هناك بالتأكيد فاصل بين البطولة الحقيقية والجريمة، بين الحق والباطل مهما حاولنا تزييف الحقائق وقلب الوقائع، وبالعودة إلى الفيلم موضوع المقال، نجد أن هذا القنّاص قد خاض حرباً غير شرعية وذهب إلى بلد لا يشكل أي تهديد لبلاده وقتل كل من سنحت له الفرصة لقتله، بما في ذلك النساء والأطفال، وذَنْبُ ضحاياه الوحيد أنهم إستخدموا حقهم الشرعي الذي ضَمِنته القوانين السماوية وضَمِنته كل القوانين والأعراف الدولية، في الدفاع عن أرضهم ومقاومة المُحتلّ.
في المشاهد الأخيرة للفيلم يتحاورُ أحدُ الإستشاريين النفسيين مع بطل الفيلم، ويقول له "لقد قرأت في ملفك أنك قتلت 150 شخصاً في الحرب، كيف تتعامل مع هذا الموضوع؟"، وهنا يَظْهر لنا أن هذا الجندي لم يشعر بأي تأنيب ضمير ولم يُراجع نفسه حتى بعد إنتهاء الحرب وإنقشاع الغمامة عن كذب المسؤولين وعن عدم شرعية هذه الحرب، وأنه يعيش في حالة توافق نفسي مع الذات رغم معاناة الحرب التي خاضها، فيجيب بكل هدوء وطمأنينة "لقد قتلتهم دفاعاً عن زملائي وكنت أقوم بدوري المطلوب مني، وانا مستعدٌ أن أقف بين يدي الله وأن أُسأل عن كل شخص قتلته، أنا لم أقتل بدون سبب!". أرجو ان تكون قد إستعدّيت جيداً للإجابة على هذه الأسئلة وعن الدفاع عن نفسك أمام كل من قتلتهم، لأنك ستواجههم هذه المرة بدون بندقيتك، وأعتقد أن عليك ان تستعد أولاً للإجابة عن سؤال بديهي أهم من تبريرك لقتلهم، ((ما الذي أتى بك إلى العراق بادىء الأمر ؟!))
أيمن أبولبن
24-1-2015

الثلاثاء، 20 يناير 2015

حرية التعبير عندما تتحول الى "عُهْر حَضاري"


من سمات أي مجتمع مدني مُتحضّر، المحافظة على مبادىء الديمقراطية والعدالة والمساواة، بالإضافة إلى حُريّة الإعتقاد والحُريّة الفكريّة، وأن يكفل حُريّة التعبير لكافة أفراد المجتمع، وهو ما يعني إحترام الإختلاف الفكري بين أطياف المجتمع المختلفة، سواءً كان هذا الإختلاف في كيفية إدارة الشؤون السياسية أو في إدارة شؤون المجتمع أو كان إختلافاً على المستوى الفكري والثقافي.
ويُقاس النجاح الحضاري لأية دولة، في مدى نجاحها بأن تكفل حُريّة التعبير لأفراد المجتمع بغض النظر عن الحزب الحاكم وإتفاقه أو إختلافه مع معتقدات الأفراد والهيئات والمؤسسات أو الأحزاب الأخرى، وباختصار فإن حرية التعبير تعني ضمان حُريّة الفرد في البوح بكل ما يدور في ذهنه من أفكار دون أن يخشى العقاب أو الإنتقام، وهذا يتطلب بالضرورة عدم إستخدام السلطة وسيلةً لفرض وجهة نظر معينة، أوتوجيه المجتمع نحو تبنّي آراء ووجهة نظر السلطة، وكلّما أبتعدت الدولة عن حُكم الحزب الواحد والصوت الواحد والجريدة الواحدة، كانت أقرب إلى تطبيق مبادىء التعددية الفكرية وحُريّة التعبير.
ولكن تطبيق حُريّة التعبير دون ضوابط أو مُحدّدات أخلاقية، يعني خروج المجتمع أو الدولة من حدود التحضّر إلى العبثية الفكرية غير المُمنهجة أو ما يشبه شريعة الغاب. ضبط حرية التعبير وحَصْرِها في المَقْصد الأساسي لها وهو بناء مجتمع حضاري راقي يضمن عدم إستبداد جهة ما وفرض رؤيتها على بقية الأفراد أو إستئثارها بالحق والصواب وتجريم الآخرين أو تكفيرهم، هو الإختبار الحقيقي لتَحضّر المجتمع من عدمه.
وبالنظر إلى تطور مفاهيم المجتمع المدني عبر التاريخ، نجد أن البداية كانت مع نشوء الفلسفة الفكرية المتمثلة بمبادىء أرسطو وسقراط حول حقوق الإنسان، وتجلّت هذه المفاهيم في "المدينة الفاضلة" لأفلاطون، وأدّى تنامي وإزدهار هذه الأفكار، إلى دخولها في صراع مع الكهنوت الديني للكنيسة مما أدى إلى قيام ما سُمّي بالثورة الفكرية التي شنّها المفكرون الغربيون مثل هيغل وفولتير وجان جاك روسو ضد ما أسموه "الجهل المُقدّس" ونجحت هذه الثورة في النهاية بتحطيم المعتقدات القديمة السائدة في المجتمع، وقيّام مجتمعات تؤمن بحرية الإختيار والتعدّدية الفكرية، وكانت ثمرة هذا الإنتصار هو إعلان الميثاق الفرنسي لمبادىء حقوق الانسان، الذي ضَمِنَ حُريّة التعبير لكافة أفراد المجتمع، إلا أن ظهور الماسونية، والشيوعية والفكر الإلحادي أدى إلى إختلال الموازين والمفاهيم فيما يتعلق بالحُريّة المُطلقة للإعتقاد، وتعظيم الحُريّة الفكريّة للأفراد، التي إستغلت مبدأ حُريّة التعبير في تحطيم كل ما هو مُقدّس بما في ذلك تدنيس الأديان ومُعتقدات الآخرين، وصولاً إلى الإنحلال الأخلاقي للمجتمعات دون حَرَجْ أو شعور بالذنب.
ويبدو جليّاً أن فئة مُدّعي الحضارة والثقافة لا تقتصر على العالم الغربي، فما يشهده العالم العربي من أحداث يدل على تورط مجتمعاتنا في نفس الورطة الفكرية، سواءً من حيث إستخدام الماكينة الإعلامية لترسيخ التطبيق الخاطىء لمبادىء الحرية، أو استغلال بعض الناشطين لشعارات الحريّة الرنّانة في سبيل الإنتقاص من مُعتقدات الآخرين وتجريمهم وإزدرائهم. ولقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة إستخدام التعرّي وسيلةً للإحتجاج على قضية ما، أو لِدَعْم حُريّة المرأة وحقّها في نَيْل العدالة والمساواة في المجتمع، ناهيك عن عبادة الشيطان والمثلية الجنسية، وهو ما يُشير بوضوح إلى فهمٍ خاطىءٍ ومعكوس لمبادىْ حُريّة التعبير، وهذا ينطبق أيضاً على كل من يدعم ويؤيد حُريّة التعبير من هذا المنظور.
لقد إقترنت حُريّة التعبير على مر العصور بالتشريف والرُقيّ الحضاري فكلّما كان الفرد قادراً على البَوْح بأفكاره ومعتقداته الداخلية دون خوف أو قلق كلما إرتقى بالمفهوم الحضاري، وفي المقابل فإن تكبيل الفرد وتقييد حريته في البَوْح بمعتقداته هو إنتقاصٌ من قَدْر هذا الفرد، وعندما يتم إستغلال حُريّة التعبير للبَوْح ب "قِلّة الدين" أو "قِلّة الشَرَفْ"، فهذا لا يعني سوى إستغلال هذا المبدأ للحَطْ من قَدْر البشر بدلاً من رفع قَدْرهم، ولا أجد وصفاً أدق من مُصطلح "العُهْر الحضاري" لوصف هذا الفعل، وهو ما يؤكد أن "كل ما زاد عن حدّه إنقلب ضدّه".
ما شهدته باريس مؤخراً من دعم عالمي لحق الإعلاميين والصحفيين في السُخرية من الأديان والأنبياء دون حرج أو أدنى شعور بالخطيئة لهو أكبر دليل على التطرف الذي وصل له العالم في تطبيق مبادىء الحُريّة على عكس المراد لها ولا يتماشى أبداً مع الرُقي الحضاري الذي يسعى له الإنسان، ولا يمكن تصنيف هذا العمل إلا ضمن الإنحلال الأخلاقي والعُهْر الحضاري، وكل من يدعم حُريّة التعبير هذه يجب تصنيفه على أنه "مُتطرّف
فكرياً".
إن كنا جميعاً نتفق على محاربة التطرف الديني وإستخدام العنف وسيلةً للتعبير، فعلينا أيضاً أن نُحارب التطرّف اليساري في تدنيس الأديان وإزدراء الآخرين بناءّ على معتقداتهم الدينية.
عندما يخشى أحدُنا من التعرّض للمشروع الصهيوني وجرائم إسرائيل خوفاً من إلصاق تهمة مُعاداة الساميّة به، وعندما يتم إعتقال وقتل وتعذيب مئات الألوف ضمن قوانين مكافحة الإرهاب، وعندما يتم تكميم الأفواه بحجّة مساندة الإرهاب، وفي نفس الوقت يتم حشد ملايين الناس حول العالم لدعم حرية التعبير "المُشوّهة"، والذي لا يعدو كونها سوى شكل من أشكال الإرهاب الفكري، فهذا يعني أننا نعيش في عصر "الجهل المقدّس" بمفهوم جديد، وأننا بحاجة إلى ثورة فكرية مُضادة ينتج عنها ميثاق جديد لحقوق الإنسان.
أيمن أبولبن
17-1-2015

الاثنين، 19 يناير 2015

تفاصيل افلام و ترشيحات الأوسكار 2015


قائمة الافلام المرشحة لأوسكار أفضل فيلم 2015 

 
American Sniper
يحكي الفيلم عن قصة حقيقية لقناص في الجيش الامريكي يدعي كريس كايل حيث كان من ابطال الحرب وانقذ العديد من الجنود الا انه عندما عاد الي بيته وزوجته واطفاله افتقد اجواء الحرب وصارت الحياة مختلفة بالنسبة له ، والفيلم نفسه مرشح للفوز ب 6 جوائز اوسكار
Birdman
فيلم بيردمان او الرجل الطائر هو عن ممثل سنيما في اواخر عمره يفتقد شهرته وحياته السنيمائية فيقرر تمثيل مسرحية من تأليفه واخراجه فهل ينجح في ظل ويطلق لخيالة العنان ليصبح الرجل الطائر مرة اخري ام تقف العديد من العبقات امامه هذا ما ستعرفه عند مشاهده الفيلم  ، وفيلم الرجل الطائر او birdman 2014 مرشح ل 9 جوائز اوسكار دفعه واحده

 
Boyhood 
فيلم الصبا يحكي قصة حياة طفل في عمر الخامسة الي ان يصبح شاب علي اعتاب البلوغ في عمر الثامنة عشر ، ويعرض الفيلم دراما حياتيه تمس الواقع وحياة كل منا ، مما اهل فيلم Boyhood 2014  للترشح لأوسكار افضل فيلم 2015 والفيلم مرشح لا 6 جوائز اوسكار

 
The Grand Budapest Hotel
وقصة فيلم The Grand Budapest Hotel 2014 تدور حول مغامرات جوستاف اتش مدير فندق شهر في اوروبا في الفترة ما بين الحرب العالمية الاولي والحرب العالمية الثانية في اطار مغامرات وكوميديا يتعرض لها جوستاف الي ان يصبح مالك الفندق الذي يعمل فيه فهل يتوقف عند ذلك ام ماذا هذا ما ستعرفه عند مشاهده الفيلم ، وفيلم The Grand Budapest Hotel 2014 مرشح ل 9 جوائز اوسكار 2015

 
 The Imitation Game
يحكي فيلم لعبة التقليد او The Imitation Game 2015 عن قصة حقيقية لحياة عالم الرياضيات البريطاني Alan Turing ، والذي استطاع خلال الحرب العالمية الثانية فك شفرة الاتصالات الالمانية النازية عن طريف فك شفرة جهاز enigma حيث استطاعت المملكة المتحدة التنصت علي كافة مراسلات الجيش النازي مما ساعد بريطانيا وحلفائها بالفوز بالحرب العالمية الثانية ، و يذكر ان العالم Alan Turing واسهاماته العلمية هي سبب رئيس في اختراع الكمبيوتر بمفهومة الحالي بين ايدينا الأن ، الا ان حياته ونهايه كانت دراميه علي عكس انجازاته العلمية ، وفيلم  The Imitation Game مرشح ل 8 جوائز اوسكار هذا العام

 
 Selma
وايضا فيلم سيلما هو قصة حقيقية عن مساهمات مارتن لوثر كينج في الستينيات من القرن الماضي في محاولة لاعطاء السود في امريكا حقوقهم المهدرة في ذلك الوقت واهمها حق الانتخاب ، حيث قام مارتن لوثر كينج بالسير مع مؤيديه من مدينه Selma  الي Montgomery, Alabama والفيلم مرشح لجائزتن من جوائز اوسكار 

 
The Theory of Everything
وايضا فيلم نظرية كل شئ هو قصة حقيقية لحياة عالم الفيزياء الشهير البريطاني ستيفن هوكينغ ويبلغ علي الفيلم طابع الرومانسية حيث يستعرض قصة حبه الرائعة مع زوجته جين والتي ساعدته خلال مرضته حيث اصيب بشلل كامل في الجسم الا انه جاهد ليبقي علي قيد الحياة ويستمر في تقديم انجازات علمية عديده في الفيزياء وقد اعطاه الاطباء شهورا قليلة للحياة الا انه لازال حي حتي الان ويقدم المزيد من الكتب والدراسات الفيزيائية حتي وقتنا هذا والفيلم مرشح لخمس جوائز اوسكار 

 
Whiplash
ويحكي فيلم ويبلاش عن فنان موسيقي واحلامه في العزف والشهرة ويسعي اليها عن طريق التدريب مع معلم لا يعرف الرحمة او التوقف حتي يصنع من تلميذه الفنان الذي يريد ان يكون و الفيلم مرشح ل 5 جوائز اوسكار هذا العام.

 
قائمة المرشحين لأوسكار افضل ممثل في دور بطولة

 

 
ستيف كاريل عن فيلم Fox catcher
برادلي كوبر عن فيلم American Sniper
بنديكت كامبرباتش عن فيلم The Imitation Game
مايكل كيتون عن فيلم Birdman
إيدي ريدماين عن فيلم The Theory of Everything

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل ممثلة في دور بطولة

 
ماريون كوتيلارد عن فيلم Two Days One Night
فيليسيتي جونز عن فيلم The Theory of Everything
جوليان مور عن فيلم Still Alice
روزاموند بايك عن فيلم Gone Girl
ريز ويثرسبون عن فيلم Wild

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل ممثل في دور مساعد:
روبرت دوفال عن فيلم The Judge
إيثان هاوك عن فيلم Boyhood
إدوارد نورتون عن فيلم Birdman
مارك رافالو عن فيلم Fox catcher
ج.ك سيمونس عن فيلم Whiplash

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل ممثلة في دور مساعد:

 
باتريشيا أركويت عن فيلم Boyhood
لورا ديرن عن فيلم Wild
إيما ستون عن فيلم Birdman
كيرا نايتلي عن فيلم The Imitation Game
ميرل ستريب عن فيلم Into the Woods

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل مخرج:
أليجاندرو جونزاليز عن فيلم Birdman
ريتشارد لينكلاتر عن فيلم Boyhood
بينيت ميلر عن فيلم Fox catcher
ويس أندرسون عن فيلم The Grand Budapest Hotel
مورتن تيلدوم عن فيلم The Imitation Game

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة (طويل):
Big Hero 6
The Box trolls
How to Train Your Dragon 2
Song of the Sea
The Tale of the Princess Kaguya

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل تصوير سينمائي:
إيمانويل لوبزكي عن فيلم Birdman
روبرت د. يومان عن فيلم The Grand Budapest Hotel
ريزارد لينزوسكي – لوكاز زال عن فيلم Ida
ديك بوب عن فيلم Turner
روجر ديكنز عن فيلم Unbroken

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل تصميم ملابس:
ميلنا كانونيرو عن فيلم The Grand Budapest Hotel
مارك بريدجس عن فيلم Inherent Vice
كولين أتوود عن فيلم Into the Woods
أنا ب. شيبرد عن فيلم Maleficent
جاكلين دوران عن فيلم Turner
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل فيلم وثائقي (طويل):
Citizen four
Last Days in Vietnam
Virunga
The Salt of the Earth
Finding Vivian Maier

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل فيلم وثائقي (قصير):
Crisis Hotline: Veterans Press 1
Joanna
Our Curse
The Reaper
White Earth

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل مونتاج:
جويل كوكس – جاري روتش عن فيلم American Sniper
ساندرا أداير عن فيلم Boyhood
بارني بيلينج عن فيلم The Grand Budapest Hotel
ويليام جولدن بيرج عن فيلم The Imitation Game
توم كروس عن فيلم Whiplash

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل فيلم (لغة أجنبية):
Ida – بولندا
Leviathan – روسيا
Tangerines – أستونيا
Wild Tales – الأرجنتين
Timbuktu – موريتانيا

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل مكياج وتصفيف شعر:
بيل كورسو – دنيس ليديارد عن فيلم Fox catcher
فرانسيس هانون – مارك كولير عن فيلم The Grand Budapest Hotel
إليزابيث ياني جورجيو – دافيد وايت عن فيلم Guardians of the Galaxy

 
قائمة المرشحين لأوسكار أفضل موسيقى تصويرية:
أليكساندر ديسبلات عن فيلم The Grand Budapest Hotel
أليكساندر ديسبلات عن فيلم The Imitation Game
هانز زيمر عن فيلم Interstellar
جاري يرشون عن فيلم Mr Turner
جوهان جوهانسون عن فيلم The Theory of Everything

 
قائمة الاغاني المرشحة لأوسكار أفضل أغنية:
Everything Is Awesome لـ(شاون باترسون) عن فيلم The LEGO Movie
Glory لـ (كومون وجون ليجيند) عن فيلم Selma
Grateful لـ(Diana Warren) عن فيلم Beyond the lights
I'm Not Gonna Miss You لـ(جلين كامبل وجوليان رايموند) عن فيلم Glenn Campbell: I'll Be Me
Lost Stars لـ(جريج أليكساندر – دانيل بريسبوا) عن فيلم Begin Again

 
قائمة المرشحين لأوسكار افضل سيناريو مقتبس 
جرهام مور عن فيلم The Imitation Game أو لعبة المحاكاة
دامين شازيل عن فيلم Whiplash
أنتوني مكارتين عن فيلم The Theory of Everything أو نظرية كل شيء
جاسون هال عن فيلم American Sniper أو قناص أمريكي
بول توماس أندرسون عن فيلم Inherent Vice

 
قائمة المرشحين لأوسكار الكتابة – فئة السيناريوهات الأصلية
ريتشارد لينكالتر عن فيلم Boyhood
أليخاندرو جونزاليس و نيكولاس جياكوبون وأليكسندر دينيلاريس، وأرمندو بو عن فيلم Birdman
ويس أندرسون و هوجو جينيس عن فيلم The Grand Budapest Hotel
دان جيلروي عن فيلم Night crawler
إي ماكس فري و دان فوترمان عن فيلم Fox catcher

 
قائمة المرشحين لأوسكار المؤثرات البصرية
فيلم Interstellar أو بين النجوم
فيلم Dawn of the Planet of the Apes أو فجر كوكب القرود
فيلم Guardians of the Galaxy أو حراس المجرة
فيلم Captain America: Winter Soldier أو كابتن أمريكا: جندي الشتاء
فيلم X-Men: Days of Future Past أو إكس مين

 
قائمة المرشحين لأوسكار الإنتاج
فيلم Into the Woods أو في الغابة
فيلم The Grand Budapest Hotel أو فندق بودابست الكبير
فيلم Interstellar أو بين النجوم
فيلم The Imitation Game أو لعبة المحاكاة
• فيلم Turner أو الأستاذ تيرنر

 
قائمة المرشحين لأوسكار الأفلام القصيرة الواقعية
فيلم Boogaloo and Graham أو بوجالو و جرهام
فيلم Aya أو آية
فيلم Butterlamp
فيلم Parvenah
فيلم The Phone Call أو المكالمة

 
قائمة المرشحين لأوسكار المكساج
فيلم Mark Weingarten, Interstellar
فيلمThomas Curley, Whiplash
فيلم Unbroken أو غير مكسور
فيلم American Sniper أو قناص أمريكي
فيلم Birdman" أو الرجل الطائر

 
قائمة المرشحين لأوسكار الأفلام القصيرة- رسوم متحركة
فيلم Feast أو عيد
فيلم The Bigger Picture أو الصورة الأكبر
فيلم A Single Life أو حياة وحيدة
فيلم The Dam Keeper أو حارس السد
فيلم Me and My Moulton

 
قائمة المرشحين لأوسكار مونتاج الصوت والمؤثرات الصوتية
Interstellar
Unbroken
The Hobbit: The Battle of the Five Armies
American Sniper
Birdman

 

 

 
يذكر أن موعد حفل الأوسكار هذا العام 2015 هو 22 فبراير المقبل ،ويقدمه الممثل الأمريكي نيل باتريك هاريس

 



 


 

.

الثلاثاء، 13 يناير 2015

الإنضمام إلى الجنائية الدولية، مفترق طرق خطير


مع بداية هذا العام توجهت السلطة الفلسطينية بطلب عضوية إلى عدة منظمات دولية على رأسها المحكمة الجنائية الدولية، ويبدو أن دولة الإحتلال الإسرائيلي وحليفتها الولايات المتحدة تدركان جيداً أهمية إنضمام الفلسطينيين إلى الجنائية الدولية مما دبّ الرعب في صفوفهم، فقامت الولايات المتحدة كعادتها بمحاولة ثني الفلسطينيين عن محاولات الإنضمام هذه وهدّدت بوقف المعونات إذا أصرّوا على هذه الخطوة، وكان الموقف الإسرائيلي أكثر شراسةً حين صرّح نتنياهو بأن إسرائيل لن تسمح أبداً بمُثول جنودها وضباطها أمام الجنائية الدولية، وقام بالحجز على أموال الفلسطينيين من عائدات الضرائب والتي تُقدّر بحوالي مائة مليون دولار، والتي تُشكل ما يَقرُب من نصف دخل السلطة، وسيستمر الضغط الإسرائيلي بعد قبول عضوية فلسطين رسمياً إبتداءً من بداية إبريل.
الإنضمام الى الجنائية الدولية خطوة محفوفة بالمخاطر وأمام القيادة الفلسطينية العديد من العقبات يجب تجاوزها إذا أرادت إستغلال هذه العضوية على أتم وجه في سبيل تحقيق إرادة الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويبقى السؤال هل ستستغل السلطة هذه الفرصة بأفضل شكل ممكن، وتتلافى أخطاءها السابقة أم أنها ستستغلها لتحقيق مآرب سياسية محدودة والعودة إلى طاولة المفاوضات من جديد؟!
أول هذه التحديات هو عدم إنضمام إسرائيل لمحكمة الجنائيات الدولية، وبهذا تفقد المحكمة الحق في التحقيق في جرائم على أراضي فلسطين المحتلة بإستثناء أراضي السلطة وغزة، وهذا يقودنا إلى العقبة الثانية وهي الإنشقاق الفلسطيني الذي ينعكس سلباً على القضية الفلسطينية من ناحية القوانين والأعراف الدولية، ويخلق مخرجاً لإسرائيل يتمثل في الطعن في خضوع غزة لحكم الدولة الفلسطينية وهو ما يعني عدم إختصاص المحكمة في جرائم الحرب على غزة، وهي الورقة التي يعوّل عليها الفلسطينيون !
عقبة أخرى تعترض الفلسطينيين وهي وجود مادة أساسية في قانون الجنائية الدولية تتيح لمجلس الأمن تأجيل النظر في أي قضية لمدة سنة كاملة، وهي مدة كافية لنسف أي قضية قانونية من أساسها، وكلنا يعلم تأثير الولايات المتحدة على مجلس الأمن وقراراته.
العقبة الأخرى هي قضية الإستيطان التي شَتّتّت الفلسطينيين وجعلت من الدولة الفلسطينية المفترضة مجموعة من الأراضي المُمزّقة والكانتونات الصغيرة والذي يعني بشكل أو بآخر إستحالة أقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67، فكان من الطبيعي أن يضع الفلسطينيون نصب أعينهم طرح هذه القضية على الجنائية الدولية وإستثمار الرفض الدولي للإستيطان في سبيل الضغط على إسرائيل لتفكيك هذه المستوطنات داخل أراضي الضفة الغربية وخصوصاً القدس الشرقية، ولكن الحقيقة المُرّة أن على السلطة الفلسطينية إقناع المحكمة الجنائية أولاً بأن إقامة المستوطنات يعتبر من جرائم الحرب كي تقبل بمناقشة القضية، وهو ما يبدو بعيد المنال بالنظر إلى النصوص المختصة بتعريف جرائم الحرب.
من وجهة نظري الشخصية وأرجو أن أكون مخطئاً، يبدو لي أن السلطة الفلسطينية أو "فتح" عموماً لم تتعلم من أخطائها الماضية وما زالت ترتكب نفس الأخطاء الفادحة التي أضرّت بمصلحة القضية الفلسطينية، من حيث التفرّد في القرار والإستئثار بقرارات مصيرية دون إجماع وطني أو مشاورات مع أصحاب الإختصاص، وهو ما تجلّى في إعلان التوقيع على طلب الإنضمام للمنظمات الدولية مؤخراً في غياب فصائل فلسطينية عديدة منها حماس والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وغيرها، ودون حتى الرجوع الى القاعدة الجماهيرية وإستمزاج آراء القانونيين وأصحاب الإختصاص وما أكثرهم.
ما تفعله السلطة الفلسطينية حالياً يذكرني بمأساة إتفاقية أوسلو الكارثية، ففي الوقت الذي ضم فيه الوفد الإسرائيلي آنذاك خبيراً في القوانين الدولية وأكاديمياً متخصصاً في التاريخ والنزاعات الدولية، إستأثرت فتح بإدارة المفاوضات السرية وأخفتها عن باقي الفصائل وتجاوزت بذلك الوفد الفلسطيني الرسمي لمباحثات واشنطن والذي ضم شخصيات من الداخل الفلسطيني تحظى بإجماع وطني وشعبية واسعة. وخلى الوفد السرّي من أي متخصص في شؤون القانون الدولي أو النزاعات الدولية، وكان الأمر لا يعدو كونه إجتهادات شخصية ومواقف إرتجالية، ومن الطبيعي أن تؤدي هذه الأسباب كلها إلى إتفاق لا يضمن الحل النهائي ولا يتحدث عن إنهاء الإحتلال وعودة اللاجئين، واكتفى بوضع ترتيبات الحكم الذاتي الإنتقالي وليس دولة مستقلة، بينما في المقابل إعترفت المنظمة بدولة إسرائيل (على 78% من أراضي فلسطين)، وتعهدت بوقف المقاومة المسلحة وإعتقال كل من يخالف ذلك، وهو ما عبّر عنه المفكر "إدوارد سعيد" بالقول (( منظمة التحرير الفلسطينية حوّلت نفسها من حركة تحرّر وطني إلى ما يشبه حكومة بلدية صغيرة، مع بقاء ذات الأشخاص في القيادة ))
من مفارقات أوسلو أيضاّ أن الوفد الإسرائيلي قدّم ملفاً للجانب الفلسطيني يحتوي على مائة سؤال حول أهداف المفاوضات وما يمكن تقديمه من تنازلات من جانب الوفد الفلسطيني وما هي الخطوط الحمراء، والعلاقة مع الدولة الاسرائيلية الخ القائمة من الأسئلة التي قد تتفتق بها مخيلة أي مُفاوض، والمفاجأة لم تكن أن الوفد الفلسطيني أجاب على كل هذه الأسئلة بوضوح وصراحة ودون تحفظ، بل كانت المفاجأة أن الوفد الفلسطيني لم يطرح سؤالاً واحداً على الوفد الإسرائيلي، وهو ما يشير بوضوح الى إنعدام الرؤية والإستراتيجية الفلسطينية وهو ذات حالنا اليوم.
أخشى ما أخشاه أن يكون الإنضمام الى هذه المنظمات الدولية خطوة أجتهادية غير مدروسة، خاصةً أننا دخلنا معركة مع دولة مؤسسات، تأخذ بالأسباب ولا تتهاون في التعامل مع أي معضلة دولية أو قانونية، وإذا لم نكن على نفس القدر من الكفاءة فإننا نكون قد حكمنا على أنفسنا بالفشل قبل ان نبدأ الصراع.
يبدو في نهاية الأمر، وحسب المعطيات على أرض الواقع أن السلطة الفلسطينية قد إستنفذت كافة أوراق اللعب المتاحة وهي حالياً تضع نفسها على المحك، وستجد نفسها مُجبرةً على تنفيذ تهديدها بحل السلطة وإعادة الوضع إلى ما قبل إتفاقية أوسلو، إن عاجلاً أم آجلاً، سواءً برغبة حقيقية في إرغام إسرائيل على تحمّل مسؤلياتها كدولة محتلة، أو تحت ضغط جماهيري شعبي واسع، بعد تكرار خيبات وإنكسارات القيادة الفلسطينية.
أيمن أبولبن
12-1-2015